حقائق ثمنها باهظ!
 

د. أحمد المؤيد

أحمد المؤيد / لا ميديا -
أتانا «طوفان الأقصى» بحقائق كان ثمن معرفتها غالياً جداً: دماء بريئة سُفكت، ودماراً هائلاً، وأخيراً أدركت الشعوب العربية أنها كانت ضحية تغرير إعلامي وغسل دماغ لصالح مشروع أمريكا في المنطقة... وإليكم بعضاً من هذه الحقائق:
• إن معظم الدول العربية لا تستطيع تحريك جندي واحد أو دولار واحد لصالح أي معركة، ما لم تكن أمريكا مشرفة عليها وراضية عنها وتخدم مصالحها. لذلك عندما كانت أمريكا تريد تدمير سورية واليمن وليبيا والسودان والعراق وفلسطين وإيران، كانت الأموال من دول الخليج مثل السيل الجارف، وشحنات الأسلحة بالمليارات، ومشائخ الدين والقنوات الإعلامية يعملون بأقصى طاقاتهم للتحريض. أما لنصرة غزة أو لبنان فقد صمتوا صمت القبور وتثاقلوا إلى الأرض، بل وبعضهم سخّر نفسه وإمكاناته لخدمة مشروع أمريكا.
• لم تكن الحركة الوهابية يوماً إلا رافداً من روافد المشروع الأمريكي، يتم تسخير لحاها ومساويكها لتكفير أعداء أمريكا والتحريض عليهم والتخذيل عنهم أو لقتالهم مباشرة، كما حصل في أفغانستان وسورية والعراق واليمن... بينما تجاه غزة صامتون صمت القبور، بل وبدؤوا يسخرون ويكفرون كل من قاوم أمريكا و»إسرائيل».
•إن الفتنة الطائفية (بين الشيعة والسُّنّة) عبارة عن مشروع صهيوني للفتك بالأمة من الداخل وجعلها تتقاتل فيما بينها وتكره بعضها وتعادي بعضها ليتحقق مبدأ «فرِّقْ تسُدْ» الصهيوني الذي تنتهجه في مشروعها في المنطقة. وعندما قضت غزة على هذه الفتنة وتوحد الشيعة والسنة في نصرة بعضهم استنفرت الصهيونية العالمية أذنابها لينفخوا في كير الطائفية ويحاولوا إشعاله مجدداً بالتشكيك والتخوين والفتنة، حتى يقضوا على وحدة الأمة التي بدأت تستعيد عافيتها.
يا للأسف! كان الثمن باهظاً جداً ليدرك البعض هذه الحقائق.

أترك تعليقاً

التعليقات