ما بين «آيزنهاور» و«روزفلت»
 

د. أحمد المؤيد

أحمد المؤيد / لا ميديا -
حاملتا طائرات أمريكيتان لا تتحركان إلا في مجموعة متكاملة من ‏المدمرات المرافقة والغواصات لتأمين الحماية للوحدة الأساسية، وهي حاملة ‏الطائرات التي تعتبر قاعدة عسكرية متنقلة.‎
لم يسبق في التاريخ أن تعرض أحد لهاتين الحاملتين، خشية من أمريكا ‏وسطوتها، إلى أن أكمل اليمن عدته وعتاده، ثم صوب سلاحه وضغط ‏زناده‎.
ومع الاختيار السليم لمكان المعركة وظروفها واختيار السلاح المناسب ‏لهذا النوع من الأهداف، حصل الاشتباك، وكانت النتيجة لصالح ‏السلاح اليمني، الذي أجبر هذه القطعة العسكرية على مغادرة البحر الأحمر، و‏لا يعلم أحد هل غادرت مصابة أم نفدت منها الذخيرة!
وفي كلتا الحالتين أثبتت حاملة الطائرات أنها فاشلة كفكرة عسكرية في هذا ‏التوقيت في مواجهة هذا النوع من التسليح الذي يحظى به اليمن‎.
والآن جاءت المجموعة الضاربة "روزفلت"، وهي أيضا حاملة طائرات مع ‏عدد من المدمرات والغواصات.
‎ولم تكد هذه المجموعة تصل شمال البحر الأحمر حتى استقبلتها ‏الصواريخ البالستية اليمنية والمسيرات لتستهدفها يوما بعد آخر، ولا شك أن ‏المعركة تدور بين خطوط الدفاع الجوي المختلفة في هذه المجموعة وبين ‏السلاح اليمني‎.
وبرأيي أن هذه المجموعة ستفشل كما فشلت المجموعة السابقة "آيزنهاور"، فهي إن لم تتضرر فستنتهي منها ذخيرة الدفاع الجوي ‏وستضطر للمغادرة حماية لنفسها‎.

أترك تعليقاً

التعليقات