مناورة لا مبادرة
 

د. أحمد المؤيد

أحمد المؤيد / لا ميديا -
لم يصدر عن صنعاء أي موقف رافض أو موافق على مبادرة السعودية، بل كان هناك تعليق أنها لم تأت بجديد، وأن ما جاءت به لا يقدم حلولاً كاملة وشاملة للمسألة اليمنية. وأعتقد أن ذلك كان لهذه الأسباب:
- المبادرة تدمج ما بين الحصار ووقف إطلاق النار والحوار السياسي، أي بمعنى أنها حزمة متكاملة تتأثر ببعضها سلباً وإيجاباً، ما يجعل اليمن تحت تحكم السعودية وضغوطاتها، وبقرار ينبغي أن يوقعه اليمنيون جميعا.
- جعل وقف إطلاق النار كتلة واحدة تتأثر فيها العمليات الاستراتيجية كالطيران الحربي والباليستيات بأي خروق بسبب بندقية أو سلاح متوسط قد يكون مدفوعا من طرف ثالث. وهنا يجب فصل العمليات الاستراتيجية العسكرية كالطيران الحربي والمسير والباليستيات، عن العمليات العسكرية الميدانية على الأرض، لكي يتم احتواء وقف إطلاق النار الميداني في إطار حجمه الحقيقي.
- عدم تقديم ضمانات بإعادة الإعمار وتقديم التعويضات للمتضررين من العدوان السعودي الإماراتي على اليمن.
-  لا توجد ضمانات للشعب اليمني بعدم تدخل السعودية في الشأن اليمني تحت أي ذريعة.
أعتقد أن هذه المبادرة كانت نتاجا للتطور النوعي للقوات المسلحة اليمنية والضربات الباليستية والمسيرة المكثفة على العمق السعودي، والتي يبدو أنها لن تتوقف، وفي حاله تصاعد، إلا إذا تم تعديل المبادرة بالشكل الذي يخدم الجمهورية اليمنية بشكل مستدام ومضمون.

أترك تعليقاً

التعليقات