قال ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، أن الشعب اليمني يتعرض للحرمان والموت فيما العالم يكتفي بالتفرج على ذلك.
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء في اجتماع مجلس الأمن حول اليمن، وقال فيها أن اليمن يعاني من أزمة غذاء هي الأسوأ في العالم حيث يتعرض اليمنيون للحرمان والموت وسط صمت دولي يكتفي بمراقبة ما يحدث.
وأضاف أوبراين قائلاًَ أن الوضع على الواقع في اليمن يتفاقم ويتجه نحو الانهيار المؤسسي الكامل، مشيراً إلى أن الأزمة حاضرة والمدنيون هم من يدفعون الثمن.

وأكد أوبراين أن المحافظات التي تتعرض لقصف طيران التحالف تعاني من ارتفاع الأسعار، ما جعل قدرة الناس على الشراء تتضاءل في وقت يهدد النزاع القائم بحدوث مجاعة كارثية في اليمن.

ولفت أوبراين إلى أن أسعار الغذاء والوقود ارتفعت، فيما تسبب قصف الطيران بتوقف أعمال الصيد في البحر، موضحاً أن الموظفين لم يستلموا مرتباتهم وهذا يدفع مزيداً من العائلات إلى الفقر والمجاعة.

وقال ان المرافق الصحية أقفلت والناس يموتون في اليمن بسبب ذلك.

وكشف أوبراين أن العائلات في اليمن تزوج بناتها الصغيرات لكي يهتم بهن الآخرون نيابة عنهم نظراً لضيق الحال.

وقال أوبراين “طفل يمني سيموت بمجرد أن أنهي كلمتي الآن بسبب مرض يمكن تفاديه” في إشارة إلى تفشي وباء الكوليرا وانعدام الرعاية الطبية.

وأشار إلى أن سوء التغذية وتفشي الكوليرا في اليمن مترابطان فيما ثلث حالات الإصابة بالكوليرا هي من الأطفال، معتبراً أن النزاع المستمر هو من يتسبب بانتشار الوباء.

وفيما يخص ميناء الحديدة، قال أوبراين أنه يعد نقطة الاستيراد الرئيسية ويعتمد اليمن عليه بنسبة 90% للحصول على احتياجات سكانه.

وأشار إلى القيود المفروضة على الميناء، موضحاً أنه وبسبب التحالف تراجع وصول السفن إلى الميناء.

وعبر أوبراين عن أمله بأن يظل ميناء الحديدة مفتوحاً مؤكداً أن أي هجوم عليه لن يخدم أي طرف من أطراف الصراع.

وشدد أوبراين على ضرورة إعادة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية والمدنية.

كما جدد أوبراين التأكيد على أنه لا حل عسكري للنزاع في اليمن وأن الحل الوحيد هو التفاوض السلمي.