للعام الثاني على التوالي.. طلابنا يؤدون امتحاناتهم
العدوان يفشل في تعطيل العملية التعليمية

يؤدي طلاب الثانوية العامة اختباراتهم في ظل أجواءٍ استثنائية للعامِ الثاني على التوالي، وما تمر به البلاد من عدوانٍ بربري دمّر فيه كل شيء، بما في ذلك المدارس، وخلق حالاتٍ من التوتر والقلق لدى الطلاب المتقدمين لاختبارات الشهادة العامة، ورغم ذلك حاول القائمون على تنفيذ عملية الاختبارات، التخفيف من معاناة الطلاب، كحذف بعض المواضيع من المنهج الدراسي، وغيرها من الحلول التي تساعد على انسيابية العملية الاختبارية، ليؤدي الجميع اختباراتهم، حول ذلك خصّ صحيفة (لا) سيف محاوش، رئيس قسم الفحص والقبول بالإدارة العامة للاختبارات، بلقاءٍ خاطفٍ عن آلية توزيع المراكز الامتحانية، ومراعاة وضع الأسئلة، وكذا وضع المراكز الاختبارية في الجنوب..

مراعاة الجوانب الأمنية
عن آلية توزيع المراكز الاختبارية، ووضع الأسئلة في ظل الظروف الحالية، يقول سيف محاوش إن المراكز الامتحانية تخضع لشروط معينة: كالجوانب الأمنية، بالإضافة إلى احتواء المدرسة على سور لمنع تجمهر المواطنين حول المركز الامتحاني، أو التسرب عبره، كذلك أن يضم المركز الامتحاني عدة مدارس، وإذا وجدت كثافة طلابية قد تكون مدرسة أو مدرستين.
وأضاف محاوش: على مستوى المحافظات يتم اختيار المراكز الامتحانية من قِبل مدراء عموم مكاتب التربية بالمحافظات، وفي ضوء ذلك يتم توزيع الأسئلة حسب الإحصائية المرفوعة للإدارة العامة.

كحلٍّ وسط..
أما عن طريقة وضع الأسئلة قال محاوش: حرصنا على مراعاة ظروف أبنائنا الطلاب نظراً لما تمر به البلاد، فقد قامت الوزارة بحذف المواضيع من المنهج الدراسي كحلٍّ وسط للجميع، ولتخفيف الجوانب النفسية ليؤدي الجميع اختباراتهم دون قلق.

ما عدا الحالات الشاذة
وعن أعداد المسجلين نظرياً، ونسبة من يؤدون الاختبارات فعلياً، وآلية استيعاب النازحين، يقول محاوش: جميع الطلاب يؤدون الاختبارات فعلياً في المراكز المخصصة لذلك، ماعدا الحالات الشاذة: كانتحال الشخصية، أو غياب الطالب، أو سفره خارج الوطن، هنا يضع المركز الامتحاني حسب أرقام الجلوس ورقة الإجابة الخاصة بالطالب، ويتم التعامل مع حالته على أنها (غياب)، أما النازحون فقد تم التعامل مع وضعهم قبل أن تنزل أرقام الجلوس، والتعامل معهم في محافظاتهم كتعز ومأرب، لأنهما أكثر المحافظات نزوحاً، ومراعاة للظروف الأمنية لديهم، ورغم ذلك فإن أعدادهم أقل بكثير مقارنة بالعام الماضي.
وبشأن أهم إجراءات مراعاة الوزارة لظروف النازحين، يقول محاوش: يجري اختبارهم دون أرقام جلوس، حتى لا يتم حرمانهم من أخذ حقهم في الاختبارات، حتى بعد انتهاء الاختبارات يتم رفع وثائقهم والتأكد من صحتها، ومن لهم أحقية ذلك يتم إطلاق نتيجته.

مكايدات سياسية
وبخصوص أوضاع الاختبارات في الجنوب وحقيقة بدئهم لها قبل أن تعلنها رسمياً وزارة التربية والتعليم، قال محاوش: بالفعل بدأوا في الجنوب اختباراتهم قبلنا بتاريخ 24/7، بينما في كل أنحاء اليمن بدأت بتاريخ 30/7. وأضاف: كنا نأمل ألا يُزجَّ بأبنائنا الطلاب في خضم المكايدات السياسية، وإبعاد العملية عن ذلك.
وعما إذا كانت سترفع كشوفات طلاب الجنوب إلى الكونترول الرئيسي أم لا؟ ختم محاوش: لا نستبق الأحداث، ونأمل ذلك من خلال فرع الكونترول في عدن، ليتم إعلان النتائج بصورة موحدة إن شاء الله.