
المدينـــــة المنـــــورة نهبـــــاً للقمامـــــة
الرياض تدشن مقترحاً صهيونياً لـ(ربيع إسلامي) يبدأ بـ(ضرب الحرم المكي)
حذرت روابط علمائية وشخصيات دينية يمنية وعربية وإسلامية، من أن التمترس السعودي خلف دعوى (استهداف الحوثيين لمكة المكرمة)، ربما يكون تمهيداً لتنفيذ عمل عدائي ضد المدينة المقدسة، ومن ثم نسبته إلى من تسميهم الرياض (المتمردين الحوثيين وصالح).
وقال عالم الدين اللبناني الشيخ ماهر حمود، أمين عام اتحاد علماء المقاومة، إن رواية السعودية حول استهداف مكة بالضربة الصاروخية الأخيرة، رواية لا تنطلي على ذهن طفل عوضاً عن عاقل.
فيما قال الناطق الرسمي باسم حركة (أنصار الله) محمد عبدالسلام، رداً على تلفيقات تحالف العدوان السعودي الأمريكي تلك: (نحن أحرص على مكة المكرمة من بني سعود حلفاء الولايات المتحدة).
في حين أكد الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العميد شرف لقمان، أن الضربات الصاروخية الباليستية التي ينفذها الجيش واللجان، تقوم على أسس علمية دقيقة، وأن صاروخ (بركان1) استهدف القاعدة الجوية في مطار الملك عبدالعزيز بجدة، وقد أصاب الهدف المرصود له بنجاح.
في سياق متصل، أطلقت المخابرات السعودية جيشاً إلكترونياً ينشط تحت هاشتاج (الحوثيون يهاجمون مكة) على مواقع التواصل الاجتماعي، بقصد إثارة رأي عام عربي وإسلامي ضد اليمن الذي يتعرض منذ 19 شهراً لأبشع عدوان عسكري وحصار خانق، في ظل تواطؤ وانحياز عالمي فاضحين لجهة المعتدي، وتبييض ملف انتهاكاته السافرة وجرائمه بحق اليمنيين، في المحافل الدولية، على إيقاع سيل أموال قذرة سعودية لا ينقطع.
ويرى محللون أن السعودية تهدف من خلال اختلاق (خطر حوثي يهدد مكة)، لمواربة عجزها العسكري عن تحقيق تقدم نوعي لجهة ما يرمي إليه تحالفها في اليمن، بعد قرابة العامين من بدء عملياته الحربية، كما والتغطية على مجزرتها الأشهر التي ارتكبتها طائراتها بحق آلاف المدنيين المحتشدين في فعالية عزاء في العاصمة، الأسبوع قبل الفائت، إضافة إلى مجازر سابقة ولاحقة لا تزال ترتكبها، مخلفة آلاف الضحايا من النساء والأطفال والمدنيين اليمنيين خارج نطاق المواجهة العسكرية.
وكان عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن الأستاذ أبو مالك يوسف الفيشي، نوه في وقت سابق، إلى أن استمرار السعودية في قتل المدنيين وقصف المنشآت الخدمية والصحية والبنية التحتية، ولا سيما المطارات والموانئ والطرق والجسور، سيقابله قصف المناطق والمنشآت الحيوية في العمق السعودي، كرد يمني مشروع، وهو تحذير تضمنه بيان الوحدة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية، نهاية أغسطس الفائت، وأكده الناطق العسكري العميد لقمان، حيث أشار البيان وحديث الناطق إلى أن المنشآت الحيوية في العمق السعودي ستكون ضمن طائلة الضربات الباليستية، في حال استمر تحالف العدوان في استهداف كل شيء بلا استثناء في اليمن.
على صعيد متصل، حذرت المخابرات الروسية، قبيل موسم الحج الأخير، من أن السلطات السعودية قد تفتعل واقعة ما بحق الحجيج والأماكن المقدسة، وتنسبها إلى (الحوثيين)، لتأليب موقف إسلامي واسع يؤازر تحالفها في (حرب اليمن)؛ والأرجح أن تحذير الـ(كي جي بي) ذلك استند على وثائق لمخطط سعودي قيد الإعداد بهذا الصدد، علاوة على تحليل استشرافي علمي يقارب ما يمكن للسعودية أن تسلكه من وجهة وتلجأ إليه من خيارات تحت وطأة غرقها في مستنقع حربها على اليمن..
في الأسابيع الأولى لبدء التحالف السعودي الأمريكي عدوانه العسكري على اليمن، زعم ناطقه أحمد عسيري ووسائط إعلامه، أن التحالف قد دمر قرابة 90% من القدرات الصاروخية اليمنية، علاوة على تدمير منظومة القيادة والسيطرة للجيش واللجان، بنسبة مماثلة، لكن تصاعد العمليات العسكرية النوعية للمقاتل اليمني في جنوب المملكة، بالتزامن مع تماسك وصلابة جبهات الدفاع في الداخل، مضافاً إليها تنامي قدرات الردع الصاروخي الذي باتت معه (الرياض أقرب) وتحت طائلة المدى الباليستي.. كل تلك مثلت شواهد أصابت حسابات تحالف العدوان في مقتل، وقوَّضت جسور ثقة الرأي العام الشعبي في الداخل السعودي فيه، والرأيين الرسمي والشعبي عموماً في الدول الداعمة لتحالف العدوان من الكواليس أو مباشرة عبر الانضواء فيه..
الأمر الذي ألجأ ويلجئ الرياض لاختلاق الأكاذيب بقصد تحوير طبيعة الصراع وتحويل دفته صوب أن يغدو صراعاً طائفياً إقليمياً تستميل خلاله السعودية إلى جانبها عديد دول إسلامية نأت بنفسها عنه، وهي تعتقد اليوم أن بوسع هاشتاج (الحوثيون يهاجمون مكة) أن يشعل بارود نجدة إسلامية باكستانية - إندونيسية - ماليزية - تركية،..، تشاطرها غسيل عدوانها القذر، وتمدها بوقود بشري أوفر لمحرقة تكاد تجهز عليها.. غير أن المؤكد والجلي اليوم هو أن الخطر المباشر الذي يتهدد (مكة المكرمة ومدينة الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله)، هم بنو سعود، عملاً بمضامين (تلمود الوهابية)، ومقترح إسرائيلي طرحه (برنار ليفي)، يتضمن ضرب الحرم المكي لإشعال فتيل (ربيع إسلامي) وقوده مجندون من كل حدب وصوب في العالم.
المصدر خاص / لا