توفي رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني مساء أمس الأحد، إثر جلطة قلبية تعرض لها.
وأعلنت وكالة تسنيم الإيرانية وفاة الرئيس الإيراني الأسبق، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، علي أكبر هاشمي رفسنجاني إثر أزمة قلبية عن عمر يناهز 83 عاما.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية أكدت في وقت سابق من اليوم امس الأحد، نقل رفسنجاني إلى المستشفى بسبب مشكلات في عضلة القلب.
ولد علي أكبر هاشمي رفسنجاني يوم 25 أغسطس 1934، في قرية بهرمان وهي من ضواحي مدينة رفسنجان بمحافظة كرمان جنوب شرقي إيران، في عائلة ثرية. حيث كان والده ميرزا علي الهاشمي يزرع الفستق ويتاجر فيه، سماه والده أكبر، واشتهر في ما بعد بعلي أكبر.
بدأ رفسنجاني دراسته في مدرسة دينية محلية، ثم غادر قريته في سن الرابعة عشر لمتابعة تعليمه الديني في مدينة قم. فأكمل تعليمه في حوزة قم على يد علماء كبار، مثل حسين البروجردي، والسيد الخميني و شهاب الدين المرعشي النجفي، و محمد حسين الطباطبائي.
دخل العمل السياسي في عهد الشاه، إذ كانت لرفسنجاني نشاطات سياسية معارضة. بدأ نشاطه السياسي بشكل جاد منذ 1961، وقد سار على نهج أستاذه السيد الخميني وأصبح أحد أنصاره المقربين ثم تولى إدارة القوى المؤيدة للسيد الخميني في إيران. اعتقل من قبل السافاك بسبب نشاطه السياسي 7 مرات وقضى خلالها 4 سنوات و 5 أشهر في السجن.
تولى رفسنجاني منصب رئيس البرلمان بين عامي 1980 و1989. وفي آخر أعوام الحرب العراقية الإيرانية التي انتهت عام 1988، عينه السيد الخميني قائما بأعمال قائد القوات المسلحة.
يُنظر لرفسنجاني على أنه كان القوة المحركة التي أدت إلى قبول الجمهورية الإسلامية لقرار مجلس الأمن الدولي الذي أنهى ثمانية أعوام من الحرب مع نظام البعث في العراق أثناء توليه رئاسة الجمهورية الإسلامية، سعى رفسنجاني إلى تشجيع التقارب مع الغرب وإعادة فرض إيران كقوة إقليمية.