شايف العين / لا ميديا

خرج اليمانيون، صباح أمس السبت، في موكب جنائزي مليوني احتضنه ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، لتشييع رئيس الجمهورية اليمنية القائد الأعلى للقوات المسلحة الشهيد صالح الصماد، ومرافقيه الستة، الذين اغتالتهم قوى العدوان الأمريكي بغارات طيرانها ظهر الخميس قبل الفائت الموافق 19 أبريل الجاري في محافظة الحديدة.
وتقدم الموكب الجنائزي التاريخي المهيب رئيس الجمهورية رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشّاط، ورئيس مجلس النواب يحيى الراعي، ورئيس مجلس الوزراء عبدالعزيز بن حبتور، ورئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى وأعضاء المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ وكبار القادة العسكريين والأمنيين والشخصيات الاجتماعية.
وبعد أن أدت مليونية المشيعين صلاة الجنازة في مسجد الشعب وميدان السبعين، حملت جثامين الرئيس الشهيد ورفاقه في مراسم دفن رسمية، شاركت فيها كافة الوحدات العسكرية والأمنية، لتواريهم ثرى نُصب الجندي الذي ظل مجهولا لسنين وعرفه أبناء الشعب أخيرا في رئيسهم صالح علي الصماد الذي خاض البحر دونهم ودفع روحه فداءً للوطن قبلهم.
وخلال المراسم شن طيران تحالف العدوان الأمريكي السعودي عدة غارات خلفت شهيدا من المشيعين؛ لكنها عجزت عن إيقاف تدفق السيل البشري الهادر من مختلف محافظات الجمهورية لحضور فعالية التشييع.
إلى ذلك ألقى رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي كلمة أكد فيها أن مشروع مقاومة المتغطرسين والصهاينة والأمريكان، الذي حمله أبناء الشعب وقيادتهم الثورية مستمر، كونهم يستلهمون عزتهم من التعاليم القرآنية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي.
وخاطب رئيس اللجنة الثورية العليا دول تحالف العدوان على الوطن قائلاً: (استهدافكم للتشييع واستهدافكم للرئيس واستهدافكم لكل واحد منا لن يزيدنا إلا ثباتاً وقوة، وسنبقى أعزاء شامخة رؤوسنا، لأننا نعلم أننا بين خيارين فقط لا ثالث لهما، إما النصر وإما الشهادة).
وتحدث عدد من قيادات الدولة التقتهم (لا) في مراسم التشييع عن إقدام تحالف العدوان على اغتيال الرئيس صالح الصماد وستة من مرافقيه، حيث اعتبروها جريمة سياسية تضاف لسلسلة الجرائم التي ارتكبها العدوان بحق اليمن وأبنائه.
محمد النعيمي، عضو المجلس السياسي الأعلى، شدد في تصريحه للصحيفة أن الرد على تجاوز العدوان للخطوط الحمراء باغتياله الرئيس صالح الصماد سيكون مناسباً، مشيرا إلى أن السلام خسر صالح الصماد.
أما محافظ محافظة صعدة، محمد جابر عوض، فأكد أن الحضور الشعبي المليوني الذي شيع الرئيس صالح الصماد سيمثل محطة فارقة في تاريخ صموده ضد الأعداء، وبرهن على أن اليمنيين شعب عصي على الانكسار مهما كانت الكلفة التي سيدفعها في سبيل نيل عزته وسيادته واستقلاله.
من جانبه اعتبر مجاهد القهالي، رئيس تنظيم التصحيح الناصري، أن اغتيال الصماد هو اغتيال للقضية واغتيال للوطن، داعياً الجميع إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه العدوان.
عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الناصري عضو الوفد الوطني المشارك في مشاورات الكويت، حميد عاصم، وصف الرئيس الشهيد صالح الصماد بأنه كان يمثل رجُل الدولة الثوري ورجُل الوسطية، منوها بأن الصماد لم يخسره أصدقاؤه ومحبوه فحسب، بل أعداؤه أيضاً.