حاوره: مالك الشعراني / لا ميديا -

المدرب الوطني أمين السنيني، اقترن اسمه بتدريب المنتخبات الوطنية لكرة القدم في الفئات العمرية (ناشئين وشباب)، فحقق إنجازات رائعة، لعل أبرزها تحقيق منتخب الناشئين (الأمل) 2002م فضية أمم آسيا والتأهل إلى نهائيات كأس العالم في فنلندا، 2003م، ذلك الإنجاز الخالد في ذاكرة الجماهير، وبعد تصعيد ذلك المنتخب إلى فئة الشباب واستمراره على رأس الجهاز الفني، قاده أيضاً إلى نهائيات كأس آسيا للشباب 2004 التي أقيمت في ماليزيا آنذاك.
الأسبوع المنصرم، أضاف المدرب السنيني إنجازاً جديداً إلى سجله التدريبي الزاخر بالعطاء والحافل بالإنجازات، من خلال قيادته كتيبة منتخب الشباب الوطني إلى نهائيات كأس آسيا التي ستقام في أوزبكستان العام القادم.
في هذه المساحة من "لا الرياضي" نستضيف المدرب الأمين والوطني أمين السنيني، ليحدثنا عن مسيرة إعداد منتخب الشباب وما رافقه قبل التصفيات وبعد تأهله إلى النهائيات الآسيوية، وعن بقائه من عدمه على رأس الجهاز الفني للمنتخب في المرحلة المقبلة.

 نرحب بك ضيفاً في ملحق صحيفة "لا" الرياضي.
-  أهلاً وسهلاً بك وبصحيفة "لا" وبالقراء الكرام.

التأهل طموحنا منذ البداية
 كيف تم إعداد منتخب الشباب الوطني؟ وهل كنت تتوقع تأهله إلى نهائيات كأس آسيا 2020م؟
- كما هو معروف بدأنا إعداد منتخب الشباب الوطني في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر الماضي، بالعاصمة صنعاء، واستغرقت عملية اختيار اللاعبين أسبوعين تقريباً، بعدها بدأنا بتنفيذ برنامج الإعداد البدني والفني للمنتخب بما في ذلك إجراء عدد من المباريات الودية مع أندية ومنتخب الأمانة.
بالتأكيد كان هدفنا وطموحنا الذي رسمناه هو التأهل إلى نهائيات كأس آسيا، وهذا كان هدفاً معلناً وواضحاً منذ بداية فترة إعداد المنتخب.
 في المباراة الودية الوحيدة لمنتخبنا أمام نظيره السعودي، قدم المنتخب مستوى فنياً رائعاً، وخرج متعادلاً 2/2، هل كان مستوى المنتخب السعودي متدنياً، أم أن نجوم منتخبنا كانوا عند المستوى؟
- بالعكس المنتخب السعودي يعتبر من أفضل المنتخبات آسيوياً، وقد تصدر مجموعته التي تضم منتخبات قوية مثل أوزبكستان والهند.. نعم، كانت مباراة تجريبية قوية لمنتخبنا، ورغم أنها كانت المباراة الأولى على المستوى الدولي، إلا أن لاعبينا قدموا مباراة ممتازة، ورغم تأخرنا بهدف وطرد حارس مرمانا في الشوط الأول، استطعنا العودة وإدراك التعادل مرتين.

كل مباراة لها حساباتها
 في المباراة الأولى لمنتخبنا أمام نظيره التركماني، ضمن مباريات تصفيات مجموعته، قال متابعون إن شبابنا لم يقدموا المستوى المأمول والمتوقع منهم.. بصفتك أنت المدير الفني للمنتخب، كيف تقيّم مستوى المنتخب فنياً في هذه المباراة بالتحديد وفي المباراتين الأخيرتين أمام سريلانكا وقطر بشكل عام؟
- مباراتنا أمام تركمانستان كانت الأولى لنا في التصفيات، وبطبيعة الحال المباراة الأولى تكون لها حسابات دقيقة ومعقدة، وبالتالي كان هدفنا الحصول على النقاط الثلاث كهدف رئيسي. من ناحية اللاعبين قدموا أداء جيداً في الشوط الأول على مستوى الأداء والنتيجة، الهدف الذي سجل في مرمانا مع بداية الشوط الثاني، أربك اللاعبين، وتسبب في توترهم نظراً لنقص خبرتهم، ومع ذلك حققنا هدفنا، وهو الفوز بالمباراة والحصول على 3 نقاط مهمة.
المباراة الثانية أمام سريلانكا كانت لها حسابات خاصة وأهمية كبيرة كون الفوز فيها سيوصلنا إلى 6 نقاط، ولعب مباراة فاصلة وحاسمة مع المنتخب المستضيف "قطر"، وبالتالي كان من الضروري الفوز والظفر بالنقاط الثلاث كهدف أساسي وضروري إذا ما أردنا البقاء والمنافسة على بطاقة التأهل، وعلى هذا الأساس دخلنا المباراة للحصول على 3 نقاط، وبأقل جهد لتوفير طاقة اللاعبين للمباراة الحاسمة والأخيرة أمام شباب قطر.. لاعبو منتخبنا قدموا مستوى جيداً في مباراتهم أمام منتخب سريلانكا، وكانت السيطرة كاملة خلال الشوطين لهم، وبالفعل فزنا وحصلنا على 3 نقاط، كما حافظنا على جاهزية اللاعبين البدنية، وهذا ما كان واضحاً في مجريات المباراة الأخيرة أمام قطر، والتي تفوق فيها منتخبنا بدنياً ومهارياً حتى وإن كانت النتيجة هي التعادل الإيجابي 1/1.
 البعض انتقدك وقال إنك لا تجيد قراءة الفريق الخصم في الشوط الثاني (شوط المدربين)، هل عودة منتخب الشباب في الشوط الثاني وإدراكه التعادل والتفريط بالفوز أمام العنابي القطري، كان بمثابة رسالة واضحة للمنتقدين لك؟ ما ردك إجمالاً؟
- لا تعليق.

نجاح وليس خللاً
 أهدر لاعب منتخبنا ضربة جزاء في المباراة الأخيرة أمام قطر، كانت كفيلة في حال لو سجلت، بفوزنا وتأهلنا إلى نهائيات كأس آسيا، دون الحاجة للتأهل كأحد أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثاني، وكذلك بعض اللاعبين لم يُحسنوا تنفيذ الضربات الحرة المباشرة، ما الخلل بالضبط؟ وكيف يمكن التغلب على هذه المشكلة مستقبلاً؟
- ضربة الجزاء التي أهدرت أمام العنابي القطري، لا يعاتب عليها اللاعب، لأن كثيراً من اللاعبين الكبار وفي مناسبات عالمية أهدروا ضربات جزاء، وبالتالي وارد جداً أن يحدث هدر في تسديد ركلات الجزاء، لأن اللاعب يكون أثناء تنفيذ ضربة الجزاء تحت ضغط كبير، وبالذات إذا كانت المباراة مهمة. وأحب أن أقول لك إن نفس اللاعب سبق وسجل هدفين بنجاح من ركلة جزاء، ولكن المرة الأخيرة لم يحالفه التوفيق، وهذا وارد في كرة القدم. 
بالنسبة للكرات الثابتة اللاعبون تعاملوا معها بشكل جيد، والدليل على ذلك تسجيلهم هدفين في مرمى "سريلانكا" من كرات ثابتة (من ركنية)، وبالتالي لا يوجد أي خلل، وأنا أعتبره شخصياً نجاحاً لهم مقارنة بفترة الإعداد القصيرة.

مستمرون في عملنا
 هل ستستمر على رأس الجهاز الفني لمنتخب الشباب في النهائيات الآسيوية، أم أن التعاقد معك كان فقط لخوض التصفيات التمهيدية؟
- الاتفاق مع الإخوة في قيادة اتحاد كرة القدم أن يستمر عمل الجهاز الفني في حال التأهل إلى نهائيات كأس آسيا، والحمد لله تحقق ما أردنا، وإن شاء الله يكون لنا جلسة معهم لتحديد ملامح العمل خلال المرحلة القادمة.
 منتخب الشباب الوطني حقق إنجازاً لا يقل عن إنجاز منتخب الناشئين، ومع ذلك لم يحصل على دعم وتكريم مالي مثلما حصل عليه الناشئون، ما السبب باعتقادك؟
- أعتقد هذا السؤال يوجه للمعنيين بهذا الموضوع.
 ما أبرز الصعوبات التي تواجه المدرب الوطني، والتي تقف عائقاً أمام تطوره ونجاحه؟
- ضيق الوقت، وعدم قدرتنا على إقامة عدد كافٍ من المباريات التجريبية، إضافة إلى ضغط المباريات، في نظري تعتبر من أصعب المعوقات التي واجهتنا.
 نشكرك كابتن أمين في ختام هذا اللقاء.
- شكراً لكم، وتحياتي للجميع.