حاوره: أحمد عطاء / #لا_ميديا - 

من الإنصاف أن نحتفي بالشعر الذي يستحق ذلك، ومن الواجب أن نقف محبين لإبداعٍ قاوم الحجر والشجر كي يظهر للعلن.
عرفتها قبل 5 سنوات، شاعرة من الوزن الثقيل، بديعة ومتقنة للعب بالصور والتراكيب الفريدة، تتمتع بحس الكبار وروح جذابة، تؤمن إذا التقيتها بأن نازك الملائكة لم تمت بل تركت العصا السحرية لهذه الشاعرة لتضرب بها بحر الشعر فينفلق لها لتتمايل بقصائدها يمنة ويسرة وكلها شموخٌ وعنفوان. وكما قيل إن لكل إنسان نصيباً من اسمه، فإنها خلّدت نفسها في شواعر اليمن الكبار، رغم ازدحام الساحة الشعرية بالكثير من الشواعر، إلا أن تفردها وخصوصيتها الخالدة جعلتها تتفردس عطرا شعريا صافيا... إنها الشاعرة الرائعة خالدة النسيري.
 الشاعرة الرائعة أهلا وسهلا بك في صحيفة «لا».
- أهلا وسهلا بكم.

بداية مبكرة
 كيف كانت بداياتك الشعرية؟ ومتى اقتحمتِ الوطن الشعري؟
- بدأت بكتابة الخاطرة وأنا لا أزال طالبة في الصف الثاني الإعدادي. عرفت اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وأنا لا أزال طالبة في الصف الأول الثانوي. شاركت مع طلاب الإعلام بأول قصيدة بفضل الأستاذ علوان مهدي جيلاني، كنت حينها أكتب قصيدة النثر. 
 لمن تدينين بتشجيعك ووصولك إلى هذا المستوى؟
- لأبي وأمي، فهما أول من شجعاني، وأيضاً الأستاذ علوان مهدي جيلاني، والأستاذ عبدالله علوان رحمة الله تغشاه.

دندنة على أعقاب الرماد
 هل لديك مجموعة مطبوعة؟
- نعم، لدي مجموعتان، واحدة بعنوان «الكأس المقدسة»، ضمن كتاب «سماوات»، والأخرى بعنوان «دندنة على أعقاب الرماد».
 ما هي أبرز مشاركاتك الشعرية؟
- شاركت في عدد من الفعاليات الشعرية، أهمها: ملتقى الشعراء العرب الثاني 2006، ملتقى الإبداع الشهري الأول الذي أقامته مؤسسة إبداع للثقافة والفنون 2014، كما شاركت في برنامج «الإبداع من أجل العدالة الاجتماعية» الذي أقامته مؤسسة تنمية القيادات الشابة، ومن مخرجاته قصيدة جماعية أوبريت «نازحة»، وقصيدة فردية ضمن كتاب «لست مجنونة تماما» 2018، وبرنامج «النوافذ المحطمة» ومن مخرجاته 3 قصائد ضمن كتاب «النوافذ المحطمة».
 
البقاء في دائرة البداية
 كيف تقيمين مستوى الشواعر في هذه المرحلة؟
- هناك شواعر مبدعات ولهن بصماتهن، عرفناهن من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. وهناك من لا تزال تحاول أن تكوّن ذاتها الشعرية. لكن بسبب عدم وجود النقد الحقيقي وانتشار المجاملة سيبقى البعض منهن في دائرة البداية. 
 ما هي أبرز الصعوبات التي تواجه الشاعرة اليمنية بشكل عام؟
- هناك صعوبات تواجه الشعراء بشكل عام، وتأتي في مقدمتها غياب المؤسسات الثقافية، وعدم الاهتمام بالمبدع وطباعة نتاجه الشعري. 
 هل أنتِ راضية عن مستواك الشعري اليوم؟
- نوعا ما.

حضور دائم للوطن
 أين الوطن في قصائدك؟
- تقريبا لا توجد قصيدة لي إلا والوطن حاضر فيها تصريحاً أو تلميحاً.
 ما هو النص الذي كتبته وترددينه باستمرار؟
- نص بعنوان «ارتباك»، وأقول فيه:
يـــا منْ تنهّدَ من حبٍّ بــه فشكــا
لي بين عينيك صبحٌ يهزمُ الحلكـا
فكيف لي أن أفرَّ اليومَ يــا ولهي
من مقلتيكَ وحرفي فيكَ قد شُبِكــا؟
أستجمع الآن أحلامي وقد نُثرتْ
 في عالمِ الوهمِ قلبي ها هنا تُرِكَــا
فكيف أهوى وهذا النبضُ مرتجفٌ
وذي المعاني تصوغُ الفرْحَ مُرْتَبِكــا؟
مــاذا سألقي على هَــمّ يؤرّقُني 
غير اصطبارٍ وحزنٍ بالذي اشتركــا؟
من أين أنهي وفي عينيك مبتدئي 
ولي غرامٌ بخدِّ الوقت قد حُبِكـــا
ولي مع الآاااه آهاتٌ تؤرجحني
 تدمي فؤادا على وقع الفراقِ بكى؟ 
أشعلْ قناديلَ أيامي أيـــا أملا
بدفء كفّيهِ لحنُ الحبِّ قد سُبكــا
لي موطنٌ في سماءِ الشعــرِ متكئٌ 
على جناحيه أشواقي تبوحُ لكا

مواقف مستفزة
 ما هو الموقف الذي يستفز هاجسك الكتابي؟
- لا يوجد موقف معين، لأن هناك الكثير من المواقف في حياتنا تستفزنا لنكتب وتقودنا الحالة الشعورية إلى ترجمتها وقولبتها في قالب شعري.
 هل هناك نص كتبته وندمتِ على كتابته؟
-لا أتذكر.
 ما هو دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر التجارب بين الشعراء العرب؟
- لها دور كبير وبارز. هناك شعراء رائعون عرفناهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي واستفدنا أيضاً من تجاربهم.

طغيان دون إلغاء
 هل النشر الإلكتروني ألغى النشر الورقي؟
- لم يلغه، ولكنه طغى عليه وأصبح في متناول الجميع.
 من هي الشاعرة أو الشاعر الذي تعتبرينه قدوتك في المشهد الثقافي اليوم؟
- هناك شعراء كثر أتابع ما يكتبونه لأن لهم أسلوباً فريداً بالكتابة، ومنهم الشاعر ياسين البكالي. 
 هل هناك سؤال غفلت عنه وتودين أن أسألكه؟
- لا.
 كلمة أخيرة تودين قولها؟
- شكرا جزيلا لك أخي أحمد على شرف استضافتي في صحيفتكم الموقرة، وأتمنى لكم دوام السعادة والإبداع في كل أعمالكم.


سيرة ذاتية
 ـ خالدة فضل علي سيف النسيري.
ـ تاريخ الميلاد 1986 - صنعاء.
ـ بكالوريوس آداب لغة عربية.
ـ حاصلة على العديد من الشهادات التقديرية، منها شهادة تقدير من اتحاد المبدعين العرب.
ـ حاصلة على المركز الثالث في مسابقة شاعر الجامعة عام 2008.
ـ حاصلة على المركز الأول في مسابقة الشعر الثوري على مستوى المحافظات.
ـ صاحبة أول دويتو شعري يمني بالاشتراك مع الشاعر عبد الرحمن عيلان «همس العبير» - 2006.
ـ شاركت في عدة فعاليات ثقافية في عدة أماكن ثقافية، أبرزها: ملتقى الشعراء العرب الثاني 2006، وملتقى الإبداع الشعري الأول الذي أقامته مؤسسة إبداع للثقافة والفنون 2014.
ـ مدير العلاقات العامة بنقابة الشعراء اليمنيين - فرع الأمانة.
ـ لديها مجموعة شعرية بعنوان «الكأس المقدسة» ضمن كتاب «سماوات».
ـ مجموعة شعرية «دندنة على أعقاب الرماد».

عضو في كل من: نقابة الشعراء اليمنيين، اتحاد الشعراء الشعبيين، اتحاد نساء اليمن، بيت الشعر اليمني، ومؤسسة إبداع للثقافة والفنون.