أكد موقع العهد الإخباري اللبناني، أن اندفاع دويلة الإمارات غير المبرر  لتطوير العلاقات مع العدو الإسرائيلي، يرتقي إلى مرتبة الجريمة التاريخية، بعد أن تحولت من التطبيع إلى التصهين.
ونشر الموقع اليوم مقالا للكاتب الصحفي والباحث السياسي إيهاب شوقي بعنوان «الإمارات تتحول من التطبيع إلى التصهين» أكد فيه أن هذه الجريمة الكبرى، تتمثل في الشروع في تدريس المحرقة النازية المزعومة لليهود والتي تعرف بـ»الهولوكست»، في المدارس الإماراتية، وهي الأكذوبة الكبرى التي شكلت عمودًا فقريًا لقيام الكيان الصهيوني والدعوة للهجرة إلى فلسطين المحتلة، ولاتزال تستغل كأداة كبرى من أدوات الابتزاز، وخاصة لألمانيا وأوروبا بوجه عام.
وقال الكاتب إن سفارة الإمارات في الولايات المتحدة أعلنت أن المحرقة النازية المزعومة ستدرج في المناهج المدرسية، وسيتم تطوير محتوى دراسات «ألمانيا النازية» حول القتل الجماعي لستة ملايين يهودي خلال الحرب العالمية الثانية بالتعاون مع النصب التذكاري «الإسرائيلي» الرسمي للهولوكوست «ياد فاشيم» في القدس، وسيتم تضمينه في المناهج الدراسية لطلاب المدارس الابتدائية والثانوية داخل دويلة الإمارات.
وبعد جملة من القضايا التي توقف الكاتب عندها، خلص إلى القول بأن الإمارات تنشئ جيلا صهيونيا جديدا من العرب، من خلال رعايتها للنخب الإعلامية، وهو ما يعني أنها تقوم بإعداد نخب عربية صهيونية، مشيرا إلى أن الأمر هنا لا يشمل البعد الزمني المستقبلي، بل يشمل الانتشار المكاني الجغرافي، لأن المدارس الإماراتية لا تضم الإماراتيين فقط، بل تضم المقيمين من كافة البلدان العربية والإسلامية، وهو ما يعني اختراقا داخل كل بلد عبر جيل تلقى تعليمه في الإمارات، ناهيك عن ابتداع سنة سيئة وخبيثة قد تكون افتتاحية لموجة اختراقية عبر بلدان تحذو حذو الإمارات تنتظر إشارة البدء، أو بلدان أخرى ترتهن للإمارات وتقوم بذات الخطوة بضغط إماراتي.
وأوضح أن المطروح على النخب الشريفة والمقاومة، هو إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية والتصدي لأكذوبة الهولوكست، التي كذبها مؤرخون غربيون بدلائل دامغة، أبسطها أن عدد اليهود قبل الحرب العالمية وبعدها ظل ثابتا، وأن ستة ملايين يهودي كي يتم إحراقهم، فإن الأمر يتطلب سنوات.
وتمنى الكاتب على الدول العربية تدريس المجازر الصهيونية في فلسطين ولبنان ومصر وتربية الجيل الناشئ على الحقائق التي تقود للشرف، بدلا من الأكاذيب التي تقود للخيانة، مؤكدا أن هناك وقفة مطلوبة للتعاطي مع الإمارات بعد هذه الخطوة، حيث تحولت من مجرد نظام مفرط وخائن ومطبع، إلى نظام صهيوني وشريك للعدو و»إسرائيل» جديدة في الخليج!