عادل عبده بشر / لا ميديا -
تمضي اليمن وفق القواعد التي أرستها في البحر والمحيط دعماً للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية لأكثر من 200 يوم متواصلة، وبخلاف السردية التي تداولتها وسائل إعلام غربية عن انخفاض وتيرة العمليات العسكرية اليمنية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن ثم المحيط الهندي، خلال الأسبوعين المنصرمين، أكدت صنعاء استمرار عملياتها العسكرية البحرية، مع السعي لتقويتها في مسرحها الجديد الواسع الكبير متمثلاً بالمحيط الهندي، وبما لم يكن وارداً في ذهن وحسابات الأمريكي والبريطاني و»الإسرائيلي»، وفق تعبير السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في خطابه، أمس الأول الخميس.
وشرح السيد الحوثي الواقع الميداني مؤكداً على أن الحقيقة «ليست عملياتنا التي انخفضت، الذي انخفض هو حركة وعبور السفن الأميركية والسفن الإسرائيلية وكادت الحالة أن تصل إلى الصفر».
وتزامن تأكيد سيد الثورة مع عودة جبهتي البحر والمحيط للاشتعال مجدداً، بالصواريخ والمُسيرات اليمنية التي انهالت على سفن صهيونية وأخرى أمريكية حاولت بحريتا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة كسر الحظر اليمني وتأمين مرور تلك السفن نحو موانئ فلسطين المحتلة، ليجد حُماة «إسرائيل» أنفسهم في مرمى نيران قوات صنعاء.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية في بيانين منفصلين، الأربعاء والخميس، تنفيذ خمس عمليات عسكرية نوعية ضد سفينة ومدمرة حربية أمريكية وسفينتين «إسرائيليتين» وأهداف تابعة للعدو الصهيوني، جنوب فلسطين المحتلة، فيما اعترفت القوات الأمريكية والبريطانية، بخوض بوارجها القتالية اشتباكات عنيفة مع الصواريخ والطائرات المُسيرة اليمنية، مؤكدة إصابات مباشرة بسفينة أمريكية واشتعال النيران فيها.
وقالت القوات المسلحة اليمنية، الخميس، إن القوات البحرية استهدفت السفينةً الإسرائيلية (MSC DARWIN) في خليجِ عدن، بعدد من الصواريخ البحرية والطائرات المسيرة التي حققت أهدافها بنجاح.
وأشارت إلى أن القوة الصاروخية أطلقت عددا من الصواريخ الباليستية والمجنحة على أهداف تابعة للعدو الصهيوني في منطقة «أم الرشراش» جنوبي فلسطين المحتلة.
ومساء الأربعاء، أعلنت صنعاء استهداف سفينة (MAERSK YORKTOWN) الأمريكيةَ في خليجِ عدن، بصواريخ بحرية أصابت هدفها بدقة، فيما نفذ سلاح الجو المسير عمليتين عسكريتين استهدفت إحداهما مدمرة حربية أمريكية في خليج عدن، والأخرى سفينة (MSC VERACRUZ) الإسرائيلية في المحيط الهندي وحققت العمليتان أهدافهما بنجاح.
وأكدت القوات المسلحة اليمنية استمرارها في منع الملاحة الصهيونية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.. مشددة في ذات الوقت على مضيها في اتخاذ المزيد من الإجراءات العسكرية ضد كافة الأهداف المعادية في مسرح عملياتها بالبحر والمحيط، دفاعاً عن اليمن وتأكيداً على الموقف المساند للشعب الفلسطيني.
واعترفت القوات الأمريكية والبريطانية بالهجمات اليمنية، حيث أفاد مركز عمليات التجارة البحرية البريطاني التابع للجيش البريطاني بأن هجوم الخميس استهدف سفينة على بعد ما يزيد قليلا عن 25 كيلومترا جنوب غرب عدن.
وأوضح أن قبطان سفينة لم يذكر اسمها أبلغ عن سماع دوي مدو ورؤية رذاذ ودخان يتصاعد من البحر، مضيفا أن الجهات العسكرية تقدم المساعدة للسفينة. كما تم الإبلاغ عن الهجوم من قبل شركة الأمن الخاصة أمبري.
من جهتها قالت القيادة المركزية الأمريكية إن سفينة حربية تابعة للتحالف البحري المسمى « حارس الازدهار» تصدت لصاروخ باليستي مضاد للسفن كان يستهدف السفينة «إم ڤي يوركتاون» وهي سفينة ترفع العلم الأمريكي وتعود عائديتها وإدارتها للولايات المتحدة، وتضم طاقماً مكوناً من 18 أمريكياً وأربعة يونانيين من ضمن أفراد الطاقم.
وزعم الجيش الأمريكي عدم وقوع إصابات أو أضرار في السفينة. مشيراً إلى اشتباك مع صواريخ باليتسية وطائرات مسيرة يمنية يومي الأربعاء والخميس.
وكان السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في خطابه حول تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية وجبهات الإسناد، الخميس المنصرم، كشف عن إجمالي السفن المستهدفة في العمليات اليمنية المساندة لغزة خلال 202 يوماً.
وقال السيد القائد إن السفن المستهدفة بلغت 102 سفينة خلال 200 يوم ويومين من العدوان على غزة مشيرا الى أن معدل عملياتنا في استهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي بلغ سفينة كل يومين، واستهداف 102 سفينة مرتبطة بالعدو يعتبر إنجازاً مهماً ورقماً كبيراً ودليلاً على مدى الفاعلية والنجاح بتأييد ومعونة من الله سبحانه.