تقرير / لا ميديا -
تتواصل هجمات حزب الله على العدو الصهيوني في نسق تصاعدي قوي ومتوسع بدأ يطال عمق كيان الاحتلال ويدك عاصمته بهجمات متكررة ودقيقة تحمل توقيع الطيران المسيّر.
وأعلن حزب الله، أمس، شنّ هجوم جوي بسرب من المسيّرات الانقضاضية على ضواحي «عاصمة» الكيان الصهيوني «تل ‏أبيب».
وقال إن هذه العملية تأتي «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعاً عن لبنان ‏وشعبه، ورداً على الاستباحة الهمجيّة الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين».
إلى جانب الهجوم على «تل أبيب»، نفذ حزب الله 22 عملية خلال 12 ساعة ضد مواقع وتحشدات الاحتلال وقواعده والمغتصبات الشمالية، كان من أبرزها قاعدة (7200) جنوب مدينة حيفا.
وقال حزب الله إن مجاهديه قصفوا، أمس، قاعدة (7200) جنوب مدينة حيفا، ‏مستهدفين مصنع المواد المتفجرة فيها ‏بصلية من الصواريخ النوعية.
وأضاف في بيان: «إن المقاومة الإسلامية ستبقى ‏جاهزة للدفاع عن بلدها وشعبها الأبي والمظلوم».‏
كذلك شمل قصف حزب الله عدداً من القواعد العسكرية الكبيرة، منها قاعدة حوما في الجولان المحتل، وقاعدة الاتصالات في كرن نفتالي، وقاعدة الدفاع الجوي في كريات إيلعيزر، وقاعدة زوفولون للصناعات العسكرية.
قوات الاحتلال من جانبها قالت أمس إن حزب الله أطلق نحو 320 صاروخا باتجاه من سمتهم «المدنيين الإسرائيليين» في «أقدس أعياد الشعب اليهودي»، حد وصفها.
من جانبها اعترفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية بأن صفارات الإنذار دوت أمس في أكثر من 80 بلدة ومدينة بشمال ووسط وجنوب الكيان.

العدوان على لبنان
من جهتها أحصت وزارة الصحة اللبنانية ارتقاء 2255 شهيدا وإصابة 10,524 آخرين منذ بدء العدوان الصهيوني على لبنان، بينهم 26 شهيدا و144 جريحا خلال الـ24 ساعة الماضية.
ويواصل الاحتلال عدوانه على لبنان، مستهدفاً العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية، إضافة إلى مناطق الجنوب والبقاع وبعلبك – الهرمل، فضلاً عن مناطق في جبل لبنان، وفي قضاء البترون.
في السياق أعلن العدو الصهيوني مناطق عدة جديدة في الجليل الأعلى والغربي مناطق عسكرية مغلقة.
وأعلن الاحتلال زرعيت وشومرا وشتولا ونطوعة وأيفن مناحيم منطقة عسكرية مغلقة يمنع دخولها قطعيا، حد قوله.

قاليباف في بيروت
على الصعيد السياسي وصل رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، أمس، إلى لبنان وزار المناطق المتضررة من العدوان الصهيوني على بيروت.
وقال قاليباف، خلال مؤتمر صحفي من بيروت: «قمت بقيادة الطائرة التي أتيت بها إلى لبنان بنفسي وجئنا وكان من دواعي سرورنا أن نكون في لبنان وبين أبناء الشعب اللبناني وأن نتفقد الأماكن المتضررة».
وأعلن قاليباف أنّه ناقش مع المسؤولين اللبنانيين كيفية نقل المساعدات، وكل ما يحتاجه النازحون، عبر جسر جوي من إيران.
وأضاف أنّه حضر لنقل رسالة قائد الثورة والجمهورية الإسلامية، السيد علي خامنئي، والحكومة والشعب الإيرانيين، ومفادها الوقوف دائماً إلى جانب لبنان، شعباً وحكومة ومقاومة.
كما أشار قاليباف إلى أنّه وصل بناءً على دعوة من نظيره اللبناني، نبيه بري، الذي التقاه، مشدداً على استعداد بلاده لكل المساعدة الممكنة للشعب اللبناني، عبر الحكومة اللبنانية.
وقال قاليباف: «سأتوجه إلى المشاركة في مؤتمر رؤساء البرلمانات العالمي، وسأنقل معاناة الشعب اللبناني على مستوى العالم»، مقدماً التعزية إلى الشعب اللبناني باستشهاد سيد المقاومة، أمين عام حزب الله، سماحة السيد حسن نصر الله.
وأوضح أنّ هذا الدعم نابع من مسؤولية إيران في الدفاع عن المظلومين والنازحين في هذه المنطقة. وشدد، خلال جولته، على ضرورة إدانة جميع الدول الإسلامية لجرائم الكيان الصهيوني.

قدرات حزب الله تفاجئ المراقبين
من جهتها تحدّثت شبكة «سي إن إن» الأميركية، في تقرير، عن «وصول حرب إسرائيل الدائرة ضد حزب الله إلى طريق مسدود»، فيما «الاشتباكات الحدودية العنيفة تشير إلى أنّ الفوز لن يكون سهلاً».
وفي التفاصيل، أشار تقرير الشبكة إلى أنّ «مستوى المقاومة من جانب حزب الله فاجأ العديد من المراقبين»، بعد الضربات «الإسرائيلية» الأخيرة، واستشهاد أمين عام الحزب، سماحة السيد حسن نصر الله. ففي الوقت نفسه، «يواصل حزب الله إطلاق الصواريخ على إسرائيل بشكل منتظم».
وقال العديد من جنود الاحتلال الذين يُقاتلون حالياً في لبنان لشبكة «سي إن إن»، إنّ «التضاريس الجبلية المفتوحة، حيث يوجد الحزب في الداخل، تجعل العملية صعبة».
وأكد جندي صهيوني خدم عدة أشهر في غزة، فيما يُقاتل الآن في جنوب لبنان، أنّ «الحرب على طول الحدود الشمالية مختلفة تماماً عما شهده في غزة».
وأوضح أنّ «التحدي لا يكمن في أنّ حزب الله مجهّز بشكل أكبر، أو لديه المزيد من التدريب»، بل إنّ «التحدّي هو التحوّل في الرأس من أشهر من القتال في منطقة حضرية مقابل القتال في منطقة مفتوحة»، مشيراً إلى أنّ المناورات الأساسية، بما في ذلك الطريقة التي يتحرّك بها الجنود في الطابور، مختلفة تماماً».

المقاومة العراقية تدك «إيلات» والجولان
وضمن جبهة الإسناد، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، أمس، أنها نفذت عمليتين ضد مواقع العدو الصهيوني في فلسطين المحتلة.
وأعلنت المقاومة العراقية أنها هاجمت بطائرات مسيّرة هدفين في «إيلات» وهدفا حيويا في الجولان المحتل.
وأكدت استمرار العمليات في دكّ معاقل العدو الصهيوني بوتيرة متصاعدة.