عادل عبده بشر / لا ميديا -
باركت قيادات في المقاومة وشخصيات دينية فلسطينية بارزة، الانتصار الـــذي حققه حزب الله على الكيان الصهيوني، بإرغامه على اللجوء إلى اتفاقيه لوقف إطلاق النار دون تحقيق الأهداف المعلنة من حربه على لبنان.. وثمنت تلك القيادات، في أحاديث خاصة لـ»لا» التضحيات التي قدمها الحزب إسناداً للشعب والمقاومة الفلسطينية، مؤكدين أن عملية الإسناد ستستمر وبتكاتف الجميع في محور المقاومة سيتحقـق النصر على الكيان الصهيوني ومن يقف وراءه، وسيسقط المخطط  الأمريكي الصهيوني للمنطقة.


نائب أمين عام حركة الجهاد الإسلامي د. الهندي:
من يتهمون حزب الله بالتخلي عن غزة لم يقدموا لها شربة ماء على مدى أكثر من عام
أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور محمد الهندي، أن من تابع خطاب رئيس وزراء العدو الصهيوني «نتنياهو» في أول أسبوعين من العدوان على لبنان وهو يتحدث بعنجهية وغرور حول سحق حزب الله وتغيير خارطة الشرق الأوسط ويقارن هذا الخطاب مع كلمته وهو يعلن قبول وقف إطلاق النار ومبررات ذلك القبول، يُدرك حجم التراجع الكبير في موقف كيان الاحتلال وحجم الفشل في تحقيق أي من الأهداف المعلنة من العدوان على لبنان.
وقال الهندي في حديثه مع «لا»: «لقد تراجعت إسرائيل عن هزيمة حزب الله وتجريده من سلاحه وتراجعت عن دفع الحزب إلى شمال نهر الليطاني بالقوة، وعن إنشاء منطقة عازلة في العمق اللبناني، وعن تعديل القرار الدولي 1701 وعن المطالبة بحق إسرائيل في مهاجمة حزب الله وقت ما رأت ذلك مناسباً، وتراجعت حتى عن حرية الرد على الخروقات وتم صياغة هذه الفقرة بشكل متبادل ومتوازن، وتراجعت إسرائيل أساسا عن إعادة المستوطنين بالقوة إلى مستوطنات الشمال، هؤلاء المستوطنون رفضوا العودة إلى مستوطناتهم رفضاً لهذا الاتفاق، وقالوا إن هذا الاتفاق يجلب الهدوء ولكنه لا يجلب الأمن، بمعنى أن إسرائيل فقدت الردع، وفي الجهة المقابلة يعود أهل القرى اللبنانية المهدمة المهجرون إلى قراهم منذ اللحظة الأولى لوقف النار أفواجا في تعبير عن النصر والصمود الذي حققته المقاومة وشعب المقاومة».
وأضاف الهندي: «بغض النظر عن المبررات التي حاول نتنياهو طرحها، فإن الكلمة الفصل كانت للميدان، لقد تجاوز الحزب بعد العشرة أيام الأولى من العدوان والضربات القاسية، وتصدى بكل شجاعة لقوات الغزو ومنعها من تجاوز القرى الأمامية على الحدود وفي نفس الوقت تغطي صواريخ الحزب شمال ووسط كيان الاحتلال وصولا إلى أسدود، فاضطر العدو لقبول التفاوض والاتفاق بفعل هذه الضربات التي شلت الكيان تقريباً».
وحول مبررات نتنياهو في ما يتعلق بالفصل بين جبهتي لبنان وغزة، تساءل الدكتور الهندي: «لماذا لم يقم بذلك على مدى أكثر من سنة؟ ثم هل توقف العدوان على غزة عندما اشتعلت جبهة الشمال حتى يعاود الاستفراد بها عندما يتوقف عدوانه على لبنان؟ هذا الادعاء غير واقعي لأن العدو يستخدم قصف الطيران أساسا سواء في غزة أو في لبنان ويتجنب التوغل البري خوفاً من الخسائر».
كما تساءل الدكتور الهندي حول «مبرر التفرغ لإيران» قائلاً: «متى غابت إيران عن حسابات العدو؟»، مؤكداً أن السبب الحقيقي لاضطرار الكيان الصهيوني للتفاوض مع لبنان يعود إلى أن «جيش العدو منهك ويعاني من التسليح والأفراد، إضافة إلى القلق الذي بدأ في الانتشار بين أوساط المجتمع الإسرائيلي، ومن يتابع تصريحات المعارضة الإسرائيلية من الاتفاق وتصريحات رؤساء مستوطنات الشمال يدرك مدى هذا القلق والارتباك في المجتمع الصهيوني».

حرب نفسية
نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أشار في حديثه مع «لا» إلى العناوين التي أطلقتها وسائل إعلام عربية وسياسيون ومحللون معروفون بعدائهم لحركات المقاومة، والتي حاولوا من خلالها اتهام حزب الله بالتخلي عن إسناد غزة، قائلاً: «في الإعلام الصهيوني وتوابعه من الإعلام العربي بدأوا يتحدثون عن تخلي حزب الله عن غزة وهم الذين لم يقدموا لغزة شربة ماء على مدى أكثر من عام، ولوضع المسألة في سياقها الطبيعي نقول إن هذا القتال الذي بدأ في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023م، وامتد إلى لبنان والجبهات المساندة هو عبارة عن جولة من حرب واحدة مفتوحة تقودها القوى الحية في أمتنا ضد هجمة استعمارية تستهدف كل الأمة ويمثلها الكيان الصهيوني الذي هو الذراع الطويلة للغرب في الشرق الإسلامي».
وأضاف: «لقد قدم حزب الله خيرة قادته وآلاف الشهداء من مقاتليه وحاضنته الشعبية في هذه الجولة من القتال، ولا يمكن لحزب الله أن يتخلى عن غزة، وأيضاً لا يمكن لقوى المقاومة الحية الشريفة في جبهات الإسناد الأخرى أن تتخلى عن غزة لأنها بالتخلي عن فلسطين تتخلى عن نفسها وعن أهدافها ونهضتها واستقلالها وعقيدتها».
وأكد الدكتور الهندي، أن «كل هذه الادعاءات التي يطفح بها إعلام إسرائيل وإعلام الغرب وحلفائه في المنطقة، هي جزء من حرب نفسيه للعدو وحلفائه في الإقليم ومحاولة لحرف الصورة الحقيقية لهذا الصراع الموجود والقائم منذ أكثر من قرن».
وحول إمكانية لجوء نتنياهو لعقد تسوية في غزة، كما حدث في جبهة الشمال مع حزب الله، قال الدكتور الهندي: «في لبنان حسابات الميدان هي الأساس للتوصل إلى أي اتفاق، أما في غزة فبالإضافة إلى حسابات الميدان فإن هناك حسابات أيديولوجية تعشش في المجتمع الصهيوني حول الاستيطان في أي مكان من أرض فلسطين، بالإضافة إلى حسابات سياسية وشخصية لنتنياهو وشركائه في الحكومة الصهيونية التي ستتفكك في حال الانسحاب من غزة ووقف العدوان عليها، لذلك فإن الاتفاق مع لبنان لا يُسقط حكومة نتنياهو، أما الاتفاق مع غزة فيسقط هذه الحكومة حتى لو استعادت الأسرى الصهاينة لدى المقاومة الفلسطينية».



رئيس الأساقفة في القدس الشريف
«إسرائيل» كيان عنصري استعماري لن يتغير والذي يجب أن يتغير هو واقعنا العربي
ثمّن المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس في القدس الشريف، عالياً، الدور الذي لعبه حزب الله في الوقوف مع الشعب الفلسطيني.. مقدراً بشكل كبير تلك المواقف، ومباركاً للبنان هذا الانتصار.
وقال نيافة المطران في حديث مع «لا»: «نحيي ونشكر أهلنا وأحباءنا في لبنان الذين وقفوا مع فلسطين ودفعوا ثمناً باهظاً لأنهم لم يتخلوا عن فلسطين، ونقدر هذه المواقف ونثمنها عالياً ونبارك للبنان هذا الانتصار، وإن مشهد عودة النازحين إلى مناطقهم وقراهم وبلداتهم المدمرة في الضاحية والجنوب اللبناني، مباشرة بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار، يؤكد أن هذا الشعب يعشق الحياة ولن يستسلم لآلة الموت والحرب الصهيونية الهمجية».
وحذر المطران عطا الله، من الوثوق بنتنياهو والمنظومة الصهيونية التي وصفها بـ«الهمجية»، قائلاً: «نحن حقيقة لا نثق بنتنياهو ولا بهذه المنظومة الصهيونية الهمجية ومن يدعمها في أمريكا وفي غير أمريكا، هؤلاء يخططون من أجل إحداث شرق أوسط جديد ينسجم وفق أهوائهم ومشاريعهم وسياساتهم».
وأضاف: «ونحن نقول بأن على الأمة العربية كلها أن تكون في حالة يقظة لأننا لا نعرف ما يُبيَّت وما يُخطط لنا، هنالك مشاريع ومؤامرات ومخططات هادفة لتصفية القضية الفلسطينية والنيل من الأمة العربية وأحرارها»، مؤكداً أن «إسرائيل لن تتغير، فهي كيان عنصري استعماري، والذي يجب أن يتغير هو واقعنا العربي، بأن يكون العرب أكثر لحمة ووحدة وأن تكون البوصلة في الاتجاه الصحيح».
وأعرب رئيس الأساقفة في القدس الشريف، عن الشعور بالبهجة والارتياح بسبب وقف العدوان على لبنان الشقيق.. مضيفاً: «وسنزداد فرحاً وابتهاجاً عندما يتوقف العدوان على غزة، ولذلك يجب أن نتوحد جميعاً وأن نرفع الصوت عاليا مطالبين بوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي الذي يتعرض لها أهلنا في قطاع غزة وكذلك الاعتداءات على الضفة الغربية وعلى القدس وكل فلسطين».
واختتم المطران عطا الله حنا تصريحه لـ«لا» بالقول: «كل التحية للبنان وللمناضلين والمقاومين في كل مكان، ونقف إجلالا وتكريما لأرواح الشهداء في لبنان وفلسطين واليمن وسورية التي تتعرض لعدوان ولشهداء الأمة كلها».


مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د. ماهر الطاهر:
معركة غزة ستكون طويلة ومحور المقاومة سيزداد تماسكا وتلاحما
قال مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور ماهر الطاهر، إن «ما جرى في لبنان هو معركة تاريخية بكل معنى الكلمة، حيث صمد حزب الله صموداً أسطوريا بعد أن توهم العدو الصهيوني، والولايات المتحدة الأمريكية أنه إثر اغتيال القيادات وعلى رأسهم شهيد الأمة وفارسها الشهيد البطل حسن نصر الله، توهموا بأن الحزب سوف ينهار».
وأوضح الدكتور الطاهر في حديث مع «لا» أن حزب الله أسقط رهان «تل أبيب» و«واشنطن» على انهياره، وبسرعة شديدة تمكن من إعادة تنظيم صفوفه واستلم زمام المبادرة ووجه ضربات موجعة للعدو الصهيوني ووصل إلى بيت المجرم نتنياهو، واستهدف في يوم واحد الكثير من المواقع الاستراتيجية للكيان الصهيوني بـ340 صاروخا وطائرة مسيرة».
وأفاد بأن «المعلومات الواردة من كيان الاحتلال، كشفت عن رسالة وجهتها رئاسة الأركان وقيادة جيش العدو رسالة إلى نتنياهو تطلب فيها وقف إطلاق النار، وكما قال سماحة الشيخ نعيم قاسم في أحد خطاباته أننا سنرغم العدو على طلب وقف إطلاق النار، وقد تحقق ذلك».
وأضاف القيادي في الجبهة الشعبية: «نقول بكل وضوح إن هذا الكيان المجرم رغم أنه يتلقى كل الدعم من قوى الشر والعدوان وعلى رأسهم الولايات المتحدة، لكنه هزم على يد قائد مستَشهِد وعلى يد قادة شهداء قدموا أغلى ما يملكون من أجل سيادة لبنان ومن أجل دعم فلسطين، وسيسجل التاريخ أن ملحمة 65 يوماً تمكن حزب الله خلالها من مواجهة العدو الذي فشل في احتلال جنوب لبنان وإنشاء منطقة عازلة داخل الأراضي اللبنانية».
ووجه الدكتور الطاهر، التحية لحزب الله وللمقاومة اللبنانية، باسم الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية.. مؤكداً أن فلسطين شعباً ومقاومة يعتزون بانتصار حزب الله والمقاومة اللبنانية وببطولاتهم ولن ينسوا وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وأضاف: «وكما أعلن سماحة السيد حسن نصر الله بقوله عندما ننتصر ننتصر وعندما نستشهد ننتصر، فقد حقق أبناؤه ومقاتلوه كلماته الخالدة وترجموها على الأرض وحققوا النصر من خلال إرغام العدو على طلب وقف إطلاق النار، كما حققوا النصر من خلال الشهداء الذين قدموا دماءهم الغالية من أجل الحرية والكرامة».

إسناد مستمر
الدكتور ماهر الطاهر وفي سياق حديثه مع «لا» أكد أن «حزب الله لم ولن يتخلى عن غزة خاصة وفلسطين عامة».
وقال: «نحن أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وعموم أرض فلسطين كنا أسعد الناس بوقف إطلاق النار في لبنان، لأننا نعي جيداً حجم التضحيات الغالية التي قدمها حزب الله في هذه المعركة وفي إسناد غزة لأنه وقف إلى جانب الحق ووقف في وجه الظلم، وكما قال شهيد الأمة سماحة السيد حسن نصر الله سنقف إلى جانب فلسطين وإلى جانب الحق مهما كانت النتائج والعواقب والأثمان حتى ولو استشهدنا جميعاً، وفعلاً مارسوا عملية الإسناد منذ اليوم الثاني لملحمة طوفان الأقصى، دخلوا في عملية الإسناد وقدموا مئات الشهداء دعماً لفلسطين وللحق وانتصاراً لمظلومية أشقائهم الفلسطينيين».
وأوضح القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن طريقة حزب الله لإسناد ودعم الشعب الفلسطيني «ستأخذ أشكالا مختلفة، وكما قال سماحة الشيخ نعيم قاسم في خطابه الأخير بأن حزب الله والمقاومة اللبنانية ستستمر في دعم المقاومة الفلسطينية وبأشكال مختلة، وهنا نود القول إن حزب الله لم تبدأ مساندته لفلسطين والمقاومة الفلسطينية يوم 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023م، ولكن مساندته للشعب الفلسطيني تعود لعقود طويلة قدم خلالها الدعم والإسناد بمختلف الوسائل والأشكال وسيستمر في ذلك».

شرخ صف المقاومة
وأكد مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن «أي محاولات من الأعداء لإحداث شرخ ضمن إطار صفوف جبهة وقوى المقاومة، سيكون مصيرها الفشل، فأنصار الله في اليمن أعلنوا أن معركتهم ستستمر إلى أن يتم إيقاف العدوان وحرب الإبادة على قطاع غزة، وكذلك أعلنت المقاومة في العراق، وبالتالي محور المقاومة ممثلاً بإيران وسورية واليمن المقاومة اللبنانية والعراقية، سيزداد تماسكاً وتلاحماً في المرحلة القادمة وسنشهد المزيد من الدعم من قبل جميع أطراف المحور لمواجهة العدو الصهيوني الغاشم».
وقال: «نحن في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وفي كل فصائل المقاومة نؤكد ثقتنا المطلقة بحزب الله وبأن أي قرار يتخذه نحن سنكون معه لأننا نعلم جيدا أن هذا القرار ينطلق من مصالح لبنان ومن مصالح الشعب الفلسطيني».

أهداف صهيونية
وأشار الدكتور ماهر الطاهر إلى أن هدف الكيان الصهيوني هو السيطرة على كل أرض فلسطين، لكن الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وغيرها، صامد على أرضه ولن يرحل، وسيبقى شوكه في قلب هذا الاحتلال.
وقال: «وكما أذهلنا العالم كله بصمودنا على مدى سنة وشهرين، ومازالت عملياتنا العسكرية مستمرة ضد العدو الصهيوني ويومياً نوجه له ضربات قوية، لكنني أقول صراحة بأننا بحاجة إلى دعم الجماهير العربية في أن تتحرك من أجل خلق ظروف وعوامل جديدة لإرغام الولايات المتحدة التي استعملت الفيتو أربع مرات لمنع الوصول إلى قرار لوقف أطلاق النار في غزة، لأن أمريكا تريد تمكين نتنياهو من السيطرة على فلسطين واستمرار حرب الإبادة ارتباطاً بتصورات أمريكا ومخططاتها لخلق ما يسمى شرق أوسط جديد، وارتباطاً بالصراعات الدولية القائمة في العالم بين محور الصين وروسيا ومحور الولايات المتحدة وحلف الأطلسي».
ويرى الدكتور الطاهر أن «المعركة في غزة ستكون طويلة»، مؤكداً: «ولكننا لن نرفع رايات الاستسلام وسنستمر في الصمود والمقاومة، وندعو الجماهير العربية وكل الشرفاء من أبناء أمتنا وكل القوى السياسية الى تحرك جاد في الشوارع العربية من أجل إرغام هذا العدو على وقف حرب الإبادة بحق شعبنا الفلسطيني».
وفي ختام حديثه مع «لا» توجه القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالتحية لليمن شعباً وقيادة ولأنصار الله، قائلاً: «أوجه التحية لشعب اليمن العظيم ولأنصار الله الذين رفعوا عالياً رأس الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم كله، ونتمنى لليمن المزيد من الإنجازات والمزيد من العطاء لقضايا الأمة وفي مقدمتها وفي قلبها القضية الفلسطينية».