الناطق المسخرة
 

محمد عبده سفيان

على مدى عام و11 شهراً مضت والناطق الرسمي باسم تحالف العدوان البربري السعودي الصهيوأمريكي المدعو أحمد عسيري، يكذب ويزيف الحقائق ويزور الوقائع عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية التابعة والموالية لأنظمة تحالف الشر العربي، سواء في ما يتعلق بالجرائم المروعة والمجازر البشعة التي ترتكبها الطائرات والبوارج والسفن الحربية التابعة لمملكة بني سعود والدول المشاركة في عاصفة الجرم العربي، في حق الشعب اليمني، أو في ما يتعلق بسير المواجهات والعمليات العسكرية في مختلف الجبهات الداخلية وفي جيزان ونجران وعسير.
المتابع للمؤتمرات الصحفية التي يعقدها أو المقابلات التي تجريها معه القنوات التلفزيونية أو التصريحات والتعليقات التي يدلي بها منذ بدء العدوان في 26 مارس 2015م، سيجد أن الرجل امتهن الكذب إلى درجة الانحطاط الأخلاقي والقيمي، حيث نجده ينكر ارتكاب طائرات الموت القادمة من قواعد بني سعود العسكرية لجرائم مروعة ومجازر بشعة وجرائم حرب وإبادة جماعية في حق المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب اليمني، ولن يتسع المجال لو أردنا استعراض ما قاله في مؤتمراته الصحفية وتصريحاته بعد كل مجزرة ترتكبها طائرات أسياده بني سعود وحلفائهم من حكام إمارات الخليج، ويكفي أن نشير إلى مجزرة القاعة الكبرى بالعاصمة صنعاء، وكذلك جريمة قصف مستشفى أطباء بلا حدود في صعدة، ومخيم النازحين في حجة، ومخيمات الأعراس في سنبان بذمار والمخا بتعز، وغيرها من الجرائم التي ارتكبتها طائرات وبوارج تحالف العدوان السعودي، فهو ينكر ارتكابها، وبعد الضغوط الدولية يعترف بارتكابها، ويختلق المبررات والأعذار.
ولعل الكثيرين يتذكرون ما قاله في أول مؤتمر صحفي عقده بعد بدء العدوان، وتحديداً في الـ30 من مارس 2015، بأنه تم خلال الـ15 دقيقة الأولى من انطلاق عاصفة (الجرم) العربي تدمير جميع القواعد الجوية اليمنية والطائرات الحربية والمدرجات الرئيسية التي تستخدمها ومخازن الأسلحة ومراكز القيادة والسيطرة والاتصالات والدفاعات الجوية والمضادات الأرضية سواء صواريخ (سام) أو المدفعية المضادة للطائرات والصواريخ الباليستية بالكامل، وتدمير القدرات العسكرية للجيش اليمني واللجان الشعبية، وأن الأجواء والمياه الإقليمية أصبحت تحت السيطرة الكاملة لتحالف العدوان، وأن طائرات الاستطلاع والـ(f16) والأباتشي تتواجد على مدار الساعة فوق الأجواء اليمنية، ومن الصعب تحرك أية قوة للجيش واللجان أو تحريك العتاد العسكري أو إرسال أسلحة من الخارج عبر الجو أو البحر.
كما أعلن أكثر من مرة أن القوات الغازية التابعة لتحالف العدوان والمليشيات التابعة لمرتزقتهم سيطرت على محافظات تعز ومأرب والجوف وشبوة والبيضاء ومديريات عدة في محافظات صعدة وحجة وصنعاء، ولكن أولئك الرجال أبطال القوات المسلحة اليمنية واللجان الشعبية والمتطوعين من أبناء القبائل أجبروه على التراجع في تصريحاته بعد أن وصلت الصواريخ الباليستية إلى القواعد العسكرية السعودية في جيزان ونجران وعسير وظهران الجنوب والطائف وجدة، وبعد أن تمرغ جيش الكبسة السعودي في الربوعة والخوبة ومختلف المواقع العسكرية، ودمرت آلياتهم العسكرية الحديثة والمتطورة على أيدي أبطال الجيش واللجان، فبعد أن كان قد قال إنه دمر منظومة الصواريخ الباليستية بالكامل، عاد ليقول بأنه تم تدمير 80%، وتارة 90%، وبعد أن قال إن حدود السعودية تعتبر مناطق محرمة على من يتجرأ ويحاول الاقتراب منها أو محاولة اختراقها، تراجع عن تصريحاته تلك، وقال بأن قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والأمن المركزي واللجان الشعبية مدربة، ولديها إمكانات كبيرة، وأنه يوجد لديها من الإمكانات العسكرية ما يفوق بعض الدول العربية من حيث التوعية والعدد، وأن قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والأمن المركزي تعد القوة الضاربة في الجيش اليمني.
الناطق (المسخرة) باسم تحالف العدوان أحمد عسيري ينكر أنه تم استهداف القواعد العسكرية والمعسكرات السعودية بصواريخ باليستية يمنية، وينكر أن أبطال الجيش واللجان الشعبية والمتطوعين من أبناء القبائل يمرغون أنوف قوات (درع الجزيرة) في جيزان وعسير ونجران، ويزعم أن الفرقاطة السعودية تم استهدافها بزوارق وليس بصاروخ، وهو ما جعله مسخرة في القنوات الفضائية، فقد ضرب الرقم القياسي في الكذب والزيف والتضليل، وأصبح ملعوناً في الدنيا والآخرة.. قال تعالى: (إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله أولئك هم الكاذبون).. صدق الله العظيم.


أترك تعليقاً

التعليقات