مـقـالات - رئيس التحرير - صلاح الدكاك

حرساً شديداً وشهباً

صلاح الدكاك / لا ميديا - من صفر الإمكانات المادية أخذ مؤشر الخط البياني لمعادلة الرد والردع اليمني منحنى صاعداً إلى الأعلى خلال خمسة أعوام من الاشتباك. في المقابل يأخذ مؤشر الخط البياني لتحالف العدوان الكوني منحنى هابطاً بصورة منظورة لعيان الرأي العام المتابع لمجريات الاشتباك، وهو الذي دشن عملياته الحربية ضد شعبنا بدءاً من ذروة الإمكانات المادية التي تمثل اختزالاً لكل عبقريات التصنيع الحربي،...

صلاح الدكاك / لا ميديا - إن حبا لسيد الثورة يعادل كراهيتنا للطواغيت والجبابرة، وانحيازنا للمسحوقين والمستضعفين... يعادل عشقنا وتوقنا للانعتاق من أكبال الهيمنة والوصاية. لذا فإنه حب يكبر مع كل شبر ننتزعه بقيادته من أشداق وإقطاعيات قوى الاستكبار والامبريالية ومصاصي دماء الشعوب (من علي محسن الأحمر وبيادق الوصاية المحلية إلى سلمان وزايد وبيادق الوصاية الإقليمية وصولاً إلى ترامب وجونسون ونتنياهو وأوثان وشياطين الوصاية الكونية الكبرى...)....

صلاح الدكاك / لا ميديا - شهدت ميادين وساحات معظم محافظات ومدن ومديريات الجمهورية، صباح أمس، حشوداً مليونية تقاطرت احتفاءً بالذكرى السنوية ليوم الولاية، الذي يوافق الـ18 من ذي الحجة، ويحييه أغلب اليمنيين كاعتياد درجوا عليه منذ أمد، مجددين خلاله الولاء للإمام علي عليه السلام بوصفه مظهر الرسالة المحمدية، وبوصف ولايته بلاغاً قرآنياً من الله لنبيه أذاعه على الأمة في «غدير خم» الواقع بين مكة والمدينة عقب حجة الوداع السنة العاشرة للهجرة....

صلاح الدكاك / لا ميديا - متحاملاً على جراحه في مفتتح خطابه، أمس، حول مستجدات الاشتباك والأحداث، ناهضاً بجراح الشعب، ينعي سيد الثورة استشهاد شقيقه بوصفه واحداً بين عشرات آلاف الشهداء من أبناء شعبنا الشريف المواجه لتحالف العدوان الكوني. من "مران 2004" وحتى هذه اللحظة المتقدمة من العام الخامس صمود وانتصار في وجه آلة الاستكبار الكوني، لم يكن هذا القائد الفتي يخوض معركة شخصية ذات صلة بمجد عائلي أو جهوي يرمي لاكتسابه، وإنما كان ولا يزال يخوض معركة الحق في مقابل الباطل ومعركة الحرية في مقابل جنازير التعبيد والاسترقاق، ومعركة الكرامة الإنسانية في مقابل بلدوزرات الدهس والقهر، ومعركة المستضعفين كل المستضعفين في مقابل قوى الاستكبار....

صـلاح الدكـاك / لا ميديا - لو لم تكن صنعاء في كنف مشروع ثوري قرآني رسالي إنساني لكان التعامل بردات الفعل وارداً مع ما يحدث في الجنوب المحتل من تهجير مناطقي الصبغة، فالشعوب والمجتمعات آيلة تماماً للهياج والتناحر بردات الفعل حين يكون لسلطاتها مصلحة في دفعها صوب هذا المنزلق، كما وحين تنهار هذه السلطات مخلفة فراغاً في الفضاء العام. لكن الفراغ الناجم عن انهيار سلطة ما، ليس فراغاً مستداماً بل قصير الأجل، إذ يجري في الغالب شغله بسلطة أخرى من جناح من أجنحة البنية المنهارة ظاهرياً (مثالاً استلام هادي الزمام خلفاً لصالح في 2011/2012) أو من قبل حركة ثورية أطاحت بهذه السلطة واستلمت زمام الحكم بعقد اجتماعي جديد كحال حركة أنصار الله في 2014....