مـقـالات - عثمان الحكيمي

عثمان الحكيمي / لا ميديا - على مسرح قمة شرم الشيخ، حيث تُرفع ستائر الدبلوماسية، لم تكن كل الحناجر تصدح باللحن ذاته. فبينما كانت أصواتٌ كـ(مصر وقطر) تتغنى على استحياء بنوتات سلامٍ بالكاد تُسمع، كان هناك من يعزف منفرداً (ترامب) لحناً صاخباً، يخوض به معركته لتلميع تمثال إرثه السياسي، وتقديم نفسه "صانعاً للسلام" في مشهد الختام....

عثمان الحكيمي / لا ميديا - في عُمق الليل البحري، حيث لا صوت إلا للأمواج، تُولَد الحروب من رَحِم الصمت. ليست الحرب دائماً قنابل تتساقط أو دبابات تزحف على الأرض؛ أحياناً تبدأ بسفينة تُوقَف، وعَلَم يُنزَع، وحقوق تُنتَهك. فالتاريخ يعلمنا أن البحار كانت دائماً مسرحاً للمواجهات الكبرى، وأن السيطرة على الممرات المائية تعني السيطرة على مصير الأمم. في هذا السياق، وبعد عودة العقوبات على إيران، تُحاك مؤامرات التفتيش على السفن الإيرانية ...

عثمان الحكيـمي / لا ميديا - تحت الأرض، في الممرات التي لا تضيئها إلا المصابيح المائلة إلى الاصفرار، تُصان "الوصفات" القديمة كوثائق مقدّسة؛ فـ"الوصفات" لا تُتلف ولا تُمحى، بل تُحفظ في الظل، بانتظار اللحظة المناسبة لإعادة تدويرها، فتُزرع في جغرافيا جديدة كلما حان وقت ترويض منطقة ما. التاريخ شاهدٌ صامت، والماضي ليس ببعيد؛ ففي التسعينيات، طُبخت "وصفة البلقان" على نار هادئة،...

عثمان الحكيمي / لا ميديا - تعيش سورية اليوم على أنقاض ورماد دولةٍ كانت ذات يومٍ قلبَ العروبةِ النابض؛ فمن شرايينها المفتوحة تدفق السلاح إلى غزة، وفي أحشائها نَمَت فصائلُ أوجعت قلب العدو الصهيوني. دولةُ البعث لم تكن مجرد جغرافيا على خريطة، آمنت بأن الحصار من أجل المبدأ هو أسمى أشكال الحرية، فدفعت ضريبة الشرف التي يبيعها اليوم وَرَثَةٌ لا يعرفون منه إلا اسمه. في عصر السيقان الراجفة ...

عثمان الحكيمي / لا ميديا - من رحم الخيانة المُعتِمة، وحول طاولة الشيطان ذاتها، التفّ بعضُ العربِ والمسلمينَ (المتآمرين) حول رجلٍ يرى في خرائط الدم فُرصاً، ويريد أن يبني مجده على أنقاض الأمم، فجاءَ إعلانُ دونالد ترامب عن مفاجأةٍ في نيويورك و"مبادرة لإنهاء الحرب في غزة"؛ مبادرةٍ تبدو كطوق نجاة أُلقيَ على عجلٍ لكيانٍ صهيوني يغرق في بحر من اللهب الذي أضرمه. لكن السؤال الذي يفرض نفسه كشبحٍ في كواليس الأمم المتحدة...

  • 1
  • 2
  • 3
  • ..
  • >
  • >>