مـقـالات - عدلي عبد القوي العبسي

أمريكا المنقسمة «في الداخل»

عدلي عبد القوي العبسي / لا ميديا - لا جديد في ما يخصالسياسة الخارجية يرى الكثيرون أنه ليس مهماً معرفة من هو الفائز بمنصب الرئاسة أو الأغلبية في مجلس النواب أو الشيوخ، لأن الفروقات الفعلية في السياسة الخارجية (في العديد من الملفات والقضايا الشائكة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والصراع العربي الصهيوني)، ليست بذلك الشيء الذي يستوجب إحداث الارتياح الكبير لدى مواطني شعوب...

وداعا أيها البطل!

عدلي عبد القوي العبسي / #لا_ميديا - من ضفة نهر الفرات الشرقية وحتى الحدود الغربية للصين، بدأت كبرى حضارات المشرق العظيمة في بلاد فارس، وهي حضارة ورثت تراث بابل وسومر وآشور، ونقلت عن الهند والصين، وهضمت واستوعبت، وأبدعت بعد ذلك حضارة هي الأروع في التاريخ، لأنها ملتقى الحضارات الأقدم، والحضارة التي توسطت جغرافيا الحضارات العظيمة...

الديموقراطية الأميركية باتت موضوع الجدل المحتدم الدائر هذه الأيام في أوساط النخب السياسية والثقافية وكل الناشطين الحقوقيين والنقابيين وغيرهم، وقطاعات من الشعب الأميركي. مواجهة سياسية جديدة ربما تكون أكثر حدة تندلع بين فرقاء الحياة السياسية الأميركية، وهذه المواجهة سينخرط فيها بشكل أو بآخر مؤيدو حزب الشاي وكل التكوينات القريبة منه، وحزب القهوة وكل المكونات المؤيدة له. ...

عاش الملك،عاشت الأمة تسقط الفوضى !

لو رجعنا الى الوراء وقلبنا صفحات التاريخ الحديث والمعاصر، لأطلقنا تسمية (عصر الثورات الشعبية) على الحقبة التاريخية الممتدة لأكثر من خمسة قرون، هي عمر الرأسمالية. هذا النظام العجيب المحفز للتطور التكنولوجي والمعرفي، والمولد للأزمات والاستغلال والفقر والحروب والديكتاتوريات، والمولد للثورات، المحفز لها والمعيق لها أيضاً. الملفت للانتباه حقاً في تاريخ هذا النظام الاقتصادي الاجتماعي العالمي، هو هذا التضافر المتين والتحالف العميق بين الاستبداد الإقطاعي الأرستقراطي الملكي الامبراطوري والبورجوازيات الناشئة، لتشكل تحالفاً طبقياً حاكماً ...

لو نظرنا الى التغيرات التي حدثت في المشهد السياسي اليمني في العامين السابقين.. كالعدوان الامبريالي الرجعي وصعود قوى الثورة المضادة الدولية والاقليمية والمحلية وتسيدها على المسرح السياسي والاجتماعي اليمني والانقلاب على العملية الحوارية التي ساهم فيها عديد اطراف وابرزهم الرئيس الانتقالي والانقسام السياسي الحاد الحاصل داخل القوى الوطنية وتراجع دور الأحزاب التقدمية وفشل قياداتها الاصلاحية في التعاطي الموضوعي مع الأحداث وانتهاجها السياسي المتخاذل المرتبك حيال بعض المسائل والأحداث على الضد من تأريخها ومبادئها خصوصا موقفها السياسي الغامض من العدوان !...