مـقـالات - عدلي عبد القوي العبسي

لو نظرنا الى التغيرات التي حدثت في المشهد السياسي اليمني في العامين السابقين.. كالعدوان الامبريالي الرجعي وصعود قوى الثورة المضادة الدولية والاقليمية والمحلية وتسيدها على المسرح السياسي والاجتماعي اليمني والانقلاب على العملية الحوارية التي ساهم فيها عديد اطراف وابرزهم الرئيس الانتقالي والانقسام السياسي الحاد الحاصل داخل القوى الوطنية وتراجع دور الأحزاب التقدمية وفشل قياداتها الاصلاحية في التعاطي الموضوعي مع الأحداث وانتهاجها السياسي المتخاذل المرتبك حيال بعض المسائل والأحداث على الضد من تأريخها ومبادئها خصوصا موقفها السياسي الغامض من العدوان !...

فكر أزمة

للأزمة التي تجتاح واقعنا لتشمل جميع جوانبه، انعكاساتها السلبية على تفكير المواطن اليمني باختلاف مستوياته الثقافية ومستوى الوعي لديه، إلى الأحداث والوقائع وتقييمه لها وانطباعاته عنها يرتد تفكيره وينتكس الى ما قبل الوطنية، فيغرق في العصبويات الضيقة. إنها الذاتية المتشائمة حيث الذات تقع فريسة إحباطاتها وانكسار أحلامها، وتخرج من قوقعة أوهام معينة لتدخل في أخرى. والغريب أن يقع مثقفون وناشطون في هذا المأزق وهذا المسار الارتدادي البعيد عن الروح الوطنية والهوية الوطنية التي أكدت عليها وبعثتها الثورة اليمنية منذ سبتمبر وحتى الآن....

  • <<
  • <
  • ..
  • 12
  • >>