أحمد أمين المساوى

أحمد المساوى / لا ميديا -
من 2015م ومن 2011م تحملت تعز وأبناؤها الكثير من المعاناة والأضرار نتيجة صراعات قيادة الخونج وحلفائهم ومقامرتهم في الزج بمدينة تعز في اقتتال ومواجهات عسكرية للكسب السياسي خلافاً لطبيعتها التاريخية كعقل سياسي لليمنيين ومدرسة القيادات الإدارية والمهنية الأولى في اليمن.
ألم يحن الوقت ليراجعوا أنفسهم ويستشعروا مسؤوليتهم فيساهموا بالتخفيف من معاناة الأهالي حتى بممر إنساني أو ممرين كإنجاز تفاوضي لم يحرزه المقاتلون الذين لم يعد لدورهم أي قيمة، لاسيما مع حصاد الخسائر والتجارب طوال ثمان سنوات، ويوقفوا المتاجرة بأوجاع ومعاناة الناس تغليباً للمصلحة العامة.
فلا جدوى من دس الرأس كالنعام ورمي التهمة على الآخرين باستمرار الهروب من أي حلول ومعالجات من شأنها التخفيف من معاناة الأهالي، ولا تعتبر خسارة فقدان بعض أفرادهم للجبايات غير المشروعة على امتداد خط المسراخ تعز فتلك أهون من خسارتهم لوجودهم بالمحافظة، وإعادة تطبيع الأوضاع وعودة الحياة العامة لمدينة تعز مصلحة عامة جديرة بالتضحية في سبيلها، فقد تحملتهم كثيراً وصبرت على الأمية السياسية لتلك النخب، فتعز كبيرة بحجم الخارطة اليمنية والمنطقة، وتعتبر لبنان اليمنيين وقبلة الجمهورية الثقافية والصحية والاقتصادية!

أترك تعليقاً

التعليقات