ألق ونقاء الإرث المحمدي
 

أحمد أمين المساوى

أحمد أمين المساوى / لا ميديا -
طوال عقود مضت استهدفت أنظمة الوصاية المتعاقبة علاقة اليمنيين برسول الله صلوات الله عليه وآله، وبشكل ممنهج ومدروس وصل إلى حد التحريض والتكفير لكل من يحيي أياً من المناسبات الدينية التي تعزز الارتباط بالهوية الإيمانية ومصادر الوحي النبوي، وعلى الأخص مناسبتي المولد النبوي الشريف ويوم الولاية (الغدير).
وهو ما اضطر الكثير من اليمنيين لإحيائها في منازلهم أو في أطر ضيقة، بل إن البعض اضطر لاستضافة رموز الإسلام الأمريكي الوهابي ليشهدوا له عند أبواقهم أن الطقوس التي يؤدونها في المناسبة مهذبة لا تخالف مناهج الإسلام الوهابي الأمريكي.
ولم يُرفع عن رقاب العلماء والدعاة اليمنيين تلك السطوة والتحريض والتكفير التي تم تسليطها على كل اليمنيين بمختلف مشاربهم ومذاهبهم ومدارسهم العلمية، إلا في هذه المواجهة المقدسة مع دول تحالف العدوان، والتي كشفت قبح تلك الدعوات الهجينة التي كانت تحاول التلبس بالدين.
وها هو المارد اليمني والإرث الثقافي الغني بالهوية الإيمانية النقية والأصيلة ينفض عن كاهله غبار سنين الحرمان، ويصقل سيفه من صدى الحملات الوهابية، منطلقاً ضمن مشروع المسيرة القرآنية وتحت راية قادتها الأعلام الذين رسموا ملامح الطريق لمواكبة هذا الإرث المحمدي الجلي بكل ألق وجاذبية ونقاء، ولله الحمد والمنة.
وها هم اليمانيون، ومع كل ذكرى للمولد النبوي الشريف، يتوجهون جماعات وأفراداً إلى الساحات وفي كل المحافظات، ضيوف رسول الله، متلهفين لخطاب القائد العلم سيد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وفي كل عام لا يغادر اليمنيون هذه الساحات إلا ببشارات نبوية عظيمة وفتوحات ربانية كبرى.
مدد يا سيد العرب والعجم؛ رسولنا وحبيبنا محمد صلوات الله عليه وآله وسلم.

أترك تعليقاً

التعليقات