«كُنْشِيْ نِحَاكُنْ وِليْ»
 

أحمد أمين المساوى

أحمد أمين المساوى / لا ميديا -
من يستقرىء تاريخ المسيرة والحروب التي واجهتها من حرب صعدة الأولى حتى هذه الحرب التي شنتها دول تحالف العدوان بما سمتها "عاصفة الحزم"، يجد أن إدارة مواجهة المشروع القرآني اليماني هي نفسها إدارة واحدة من أول طلقة حتى آخر صاروخ، لم تتغيير أو تتبدل، الفرق بين كل مرحلة ومرحلة هو الحجم فقط لا غير، لكونها حروباً ظالمة تتوسع الرقعة الجغرافية للأحرار الرافضين للظلم مع كل جولة.
في البداية قامت تلك الإدارة الأمريكية الصهيونية بمواجهة المشروع بقفاز "الفرقة" وعلي محسن وعلي صالح، وفشلوا.
بعدها قامت جولة بقفاز علي محسن وقواته وأحمد علي وقواته، وهللوا وكبروا أنهم مدري ما سيصنعوا، وفشلوا وتبادلوا الاتهامات، وكأنهم السبب وراء الفشل حتى لا يعترفوا بتأييد الله ونصره.
بعدها قاموا بجولة بقفاز البشمركة مرتزقة القبائل وألوية الفرقة، وفشلوا.
بعدها قاموا بجولة بقفاز حزب الإصلاح والسلفيين وقوات الجيش، وفشلوا.
بعدها قاموا بجولة بقفاز الجيش السعودي واليمني، وفشلوا.
بعدها بقفاز تحالف القوى المشاركة في "المبادرة الخليجية" وحسين الأحمر والحجوري والقشيبي و.. و.. و.. إلخ، وفشلوا.
بعدها بقفاز "القاعدة" و"داعش" و... و... و... إلخ، وفشلوا.
بعدها بقفاز تحالف دول العدوان الخليجي بكل إمكانياتهم ومرتزقتهم، وفشلوا.
ومع كل فشل يرمي كل طرف من أطراف الظلم والإجرام سبب الهزيمة والإخفاق على الآخر، حتى لا ينصرف الجمهور لحقيقة أنهم على باطل وأنها حروب ظالمة وأن الله نصر وأيد المؤمنين بحوله وقوته.
وفي معظم الجولات الأدوات هم أنفسهم أولئك المستأجرون لخدمة الباطل والتضحية في سبيله، فقط تتغير البزة والهيئة، مرة بلحية ومرة بميري ومرة بقبع ومرة ببرنيطة... وهم أنفسهم الوجوه والأدوات ذاتها.
على سبيل المثال: جميعنا يتذكر الخطاب الدعائي للعدو عن فتنة عفاش التي فجرها وسط صنعاء في عمق أرضه وجمهوره وفي ذروة نشوته وطغيانه، وكيف اعتبروها القاصمة والانتصار الساحق الماحق، وبعد فشله شغلوا نغمة الخيانة والبيع، حتى لا يتم الإقرار بحقيقة نصر الله وتأييده.
فلا ينجر أحد وراء أسطوانة الاتهامات التي يتقاذف بها أدوات العدوان والبغي بين كل جولة ومع كل فترة ومرحلة، محاولين تصوير أن هذا الطرف أو ذاك وراء فشلهم وانتكاساتهم، فذلك شأنهم. أما نحن فنثق يقينا بعدالة القضية ومشروعية الموقف وحتمية نصر الله وتوفيقه.
فالحقيقة جلية أن الله نصر وأعز وأيد المؤمنين المستضعفين، برغم أن أعدائهم بذلوا كل ما يستطيعون، وضحوا بكل إمكانياتهم البشرية والمادية، وتمت مساندتهم بكل الوسائل وأحدث التقنيات، سواء كانت تلك الأدوات أطرافاً محلية كمحسن وأتباعه أو طارق وأتباعه أو السعودية أو الإمارات، منفردين أو مجتمعين في مواجهة نصر الله وتأييده، سقطوا وفشلوا وسيفشلون، سواء كان المنهزم عفاش أو محسن أو الإصلاح أو السعودية أو الإمارات.
وسيتهم كل أولئك الأطراف على حدة أفرادا أو جماعات بالخيانة والتواطؤ، وسيسقون من الكأس ذاتها حتى لا تنكشف حقيقة أن العدو باطل يواجه إرادة الله الحق وسنن الخالق جل وعلا في هذا الكون، وما النصر إلا من عند الله.

* كنشي نحاكن: هل عندكم شيء. 

أترك تعليقاً

التعليقات