الرهان الخاطئ
 

فؤاد يحيى العرشي

فؤاد العرشي / لا ميديا -
 كثيرةٌ هي الرهانات الخاطئة والفاشلة التي اصطدم بها تحالف العدوان السعوأمريكي، وأصيبت توقعاته بالخيبة وسوء المنقلب. وها هو يراهن من جديد على قدراته وذكاء وخبرة مستشاريه، معتقداً بأن الشعب قد أصيب في صموده وانطلاقه للمواجهة بشيء من الترهل نتيجة الهدنة والحصار.
هذا قد ينطبق على معظم شعوب العالم، إلا الشعب اليمني، الذي وصلت قناعاته إلى الحكمة المتناقلة بين أفراده جيلاً بعد جيل، والقائلة: «إما حياة بعز أو موت بكرامة». ولذلك أي تجدد لنشوب حرب لن يكون في صالح تحالف العدوان مطلقاً، فقد مل الناس سخرية الهدنة التي لم تحقق لهم أبسط مقومات الحياة الكريمة، وسينطلقون في مواجهة العدوان والحصار بكل قواهم، ولن يتوقفوا حتى يمرغوا أنوف التحالف في التراب قسراً وبعنفوان أكبر مما حصل في التسع السنوات الماضية.
مازالت الفرصة سانحة والظروف مواتية كما يُقال، ومازال في الوقت سعة لفعل شيء حقيقي يلمسه أفراد المجتمع اليمني.
نصيحة أخيرة: لا تراهنوا على عملائكم ولا على خوارزميات المستشارين، فكلها ستسقط، ولكم تجارب مع هذا الشعب العظيم تثبت هذا الكلام. الوقت يداهمكم، وهذا المولد النبوي الشريف على الأبواب، وما هو إلا بوابة لدخول مرحلة جديدة تتلاشى فيها كل معتقداتكم عن المرحلة القادمة.

أترك تعليقاً

التعليقات