10 أعوام من معراج «لا»
- نبيل الضيفي الأثنين , 1 ديـسـمـبـر , 2025 الساعة 10:34:09 PM
- 0 تعليقات

نبيل قاسم الضيفي / لا ميديا -
ما من مشروع عملاق وناجح إلّا ويبدأ بفكرة. وصحيفة «لا» ليست فقط «مشروعاً» أو «فكرة»، بل هي كيان وطني خالص، نشأ في ظرف استثنائي فارق ومعقد مرت به بلادنا، من عدوان كوني مسعور أكثر من همجي لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلاً في بشاعته وفظاعة الجرائم التي ارتكبها بحق شعبنا، من قتل وتدمير وتشريد وحصار، ولا أخلاق لقادة هذا التحالف العدواني.
نحتفل اليوم بمرور 10 أعوام من انطلاق عزيزتنا «لا»، التي أثبتت أنها أكثر من صحيفة، وأكثر من مؤسسة صحفية وإعلامية، بل جزء لا يتجزأ من معسكر الدفاع الوطني، وجبهة لا تقل أهمية عن جبهات القتال في خندق المواجهة المباشرة ضد أعداء الوطن ومرتزقتهم، وإفشال خططهم ومؤامراتهم وتعريتهم أمام العالم.
10 أعوام مرت منذ انطلق قطار صحيفة «لا» عبر فيها 1752 محطة في رحلة حافلة بالمهنية العالية والعمل الصحفي المثابر والمتجدد، قدم فيها الممكن لا المستحيل، ومازالت الرحلة مستمرة، أسهمت خلالها الصحيفة في تشكيل الرأي العام وتعزيز الوعي الوطني والحفاظ على اللحمة الوطنية، ومارست دورها كرقيب على السلطة لكشف ومحاربة الفساد ومقارعة الظلم، حتى صارت صوت من لا صوت له من البسطاء والمسحوقين، ومنبراً صادحاً بالحق في كل القضايا العادلة، وبندقية في خندق محور المقاومة الفلسطيني والعربي، ورصاصة في قلب العدو الصهيوني، وقبلة لكل أحرار وشرفاء العالم.
10 أعوام منذ انطلاق صحيفة «لا» والأمل يعانق طاقمها في تقديم الأفضل لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.
10 أعوام وهي تخوض سباقاً مع الزمن في سبيل تقديم الأفضل، في ظل تسارع تطور تقنيات الفضاء الرقمي، التي تسعى يوماً بعد يوم في النيل من الهوية الحقيقية لدور الصحافة عموماً، والورقية على وجه الخصوص.
لم يقتصر دور «لا» على تقديم ونشر الأخبار، بل وقدمت ملاحق متخصصة (سياسية، رياضية، وثقافية)، واستضافت على سجادتها الحمراء شعراء وأدباء وفنانين ومنشدين... ومبدعين في كافة المجالات، فضلاً عن الاستطلاعات والتحقيقات الخبرية التي تهم الشارع اليمني على وجه الخصوص.
10 أعوام وطاقم صحيفة «لا» يعمل بروح الفريق الواحد والأسرة الواحدة، تحت قيادة رئيس التحرير الإنسان، والصحفي الفذ، الأخ الأستاذ صلاح الدكاك، الشاعر الكبير، الذي أذاب الحواجز داخل الصحيفة، بقربه الدائم من طاقم العمل، يتلمس همومهم، ويشاركهم أفراحهم وأتراحهم، حاثاً ومشجعاً إبداعاتهم، وآخذاً بأيديهم نحو الأفضل على كل المستويات.
الآن، وبعد 10 أعوام من عمر «لا»، جاز لي أن أهنئ نفسي وزملائي، وجميعاً نرفع خالص التهاني إلى الأستاذ صلاح الدكاك، مؤكدين له أننا على العهد، حاملين رسالة «لا» إلى كل الأمداء والأرجاء التي يمكننا بلوغها معاً.










المصدر نبيل الضيفي
زيارة جميع مقالات: نبيل الضيفي