إلى من لا أُم له!
 

رشيد البروي

رشيد البروي / لا ميديا -

كلما زادت ضربات القوة الصاروخية والطيران المسير في استهداف العمق السعودي (نجران، جيزان، عسير، أبها، الدمام، الرياض ...)، أصبح العالم ينظر إلى الحرب في اليمن كحرب بين دولة اليمن ودولة السعودية، ليس بين مليشيات وتحالف كما يزعمون... ونظرة العالم لهذه الحرب من هذا الزاوية تحديداً يهمش ويقصي الإصلاح والانتقالي ومن على شاكلتهم.
وكلما زادت ضربات القوة الصاروخية والطيران المسير على عملاء الإمارات في الجنوب، أدرك الانفصاليون أن تقرير الانفصال ومنح أبناء الجنوب دولة الجنوب المنشودة بيد حكومة صنعاء وصنعاء، وحدها من تقرر ذلك متى ما تشاء، ليس الإمارات ولا السعودية، وعليكم أن تدركوا هذا جيداً، وسارعوا للارتماء في حضن صنعاء الحنون لتنالوا ما تريدونه..
وكلما زادت ضربات الجيش واللجان الشعبية على إصلاح مأرب، وطرد وتصفية الإصلاحيين من عدن وشبوة وباقي المحافظات الجنوبية من قبل الانفصاليين والإماراتيين، بالإضافة إلى تهميش السعودية لحزب الإصلاح وقصقصة أجنحته سياسياً واعلامياً وعسكرياً وجغرافياً، أدرك الإصلاح أنهم في الموضع الخطأ ولا حل لهم إلا أن يعودوا إلى حضن صنعاء الحنون الذي يحتوي الجميع. فأفيقوا جميعاً من غفلتكم ولتضعوا نصب أعينكم العدو الأول بني سعود.
وليعلم كل فرد في الإصلاح والانتقالي وغيرهم أن صنعاء هي حضن الأم الدافئ الذي ترعرعتم فيه من صغركم والذي ستبكون عليه ندماً وحزناً بعد طيشكم وتمردكم وعصيانكم، والبكاء وطلب المعذرة من الأُم أفضل انواع الطاعة وأعظم مواقف يصنعها الرجال.




أترك تعليقاً

التعليقات