.jpg)
مقالات أحمد عبدالله جحاف
ذكرى اغتيال وطن
أينا من كوكب آخر نحن أم اليابان؟
«صوت الملائكة» مع اليمن
في عشق الأنثى اليمنية
أحدث التعليقات
خليل القاعدي على السيد نصر الله «لمحاربة المثلية»
خليل القاعدي على عن شعب كُتب له أن ينتصر
Fuad alwgeeh على الشيباني من «مقهوي مغمور» في الجهاز المركزي إلى طاغية في الشمايتين
سهام ابل على 16 مليون آسيوي.. قنبلة ديموغرافية تهدد هوية دوله.. خليج الهنود والبنغال
Fatima على أيها الشركاء لا تأكلوا الثوم بفم شركائكم!
Shawqi Abdullah Abdul Karim Al-Rumaima على حل سحري..!
عبدالله ضيف كتيبة على كنتم
mohammed houssen على خطر الهدنة أكبر من الحرب!
نجاح محمد علي على حق التسليم لله
محمد الرباعي على تزهير الصخور
أينا من كوكب آخر نحن أم اليابان؟
- أحمد عبدالله جحاف الأثنين , 15 يـونـيـو , 2020 الساعة 6:50:12 PM
- 0 تعليقات
أحمد عبدالله جحاف / لا ميديا -
اتصلت بي إحدى زميلات الدراسة من دولة اليابان (ميكي نيكاواوي)، تبارك لي بعيد مولد ابني، بعد أن قرأت منشوراً لي في صفحتي أتحدث فيه عن عيد ميلاد ابني. بصراحة لم أتفاجأ باتصالها، كونها تتواصل معي وتهنئني دوماً بالأعياد والمناسبات الدينية (رمضان والعيدين) وغير الدينية كذلك.
سألتني عن الأوضاع (عادة اليابانيين أن تكون لغتهم الإنجليزية مكسرة شوية، وأنا أيضاً لغتي مكسرة، لهذا استطعنا أن نفهم بعضنا بسهولة)!
سألتني عن الصحة وعن الأوضاع، فقلت لها: الحمد لله الوضع تحسّن كثيراً، فبعد انقطاع الكهرباء العمومية بشكل كامل، أصبحنا نعيش على الطاقة الشمسية فقط ونشغل التلفزيون الصغير ساعتين باليوم، والحمد لله استغنينا عن الثلاجة والأدوات الكهربائية الثقيلة...
فقالت: أووووو نوووو! (ملاحظة: يمتاز اليابانيون بالتعبير عن مشاعرهم بملامح وجوههم وكلماتهم).
وأكملت أنا: والماء يجي تقريباً في الشهر مرة وحدة! عندي خزان فيه 1000 لتر! الحمد لله البترول وصل بس يحتاج لك توقف ثلاثة أيام في الطابور.
فصرخت أكثر: أووووو نوووو! ثلاثة أيام؟! وشغلك ودراستك بتتوقف وأنت تعبي البترول؟! الوقت كثير مهم!
قلت لها: ما لك ميكييييي؟! ضبحتي بي من أووووو نوووو! خلاص اختصري! قولي (أو نو) بدون ما تمطيها.. نحن بصنعاء نقول: أوف أوف أوف، أو اوبببببب!
شعرت بتعابير وجهها تجمدت من الصدمة وهي تسمع أخباري الحلوة!
والآن شبكة النت بدأت تقطع، وأنا قلت: على الأغلب التقطع من عندها من اليابان، لأننا نحن شبكتنا بتاخذ العقل.. بس ما اشتيش أقول لها بأن الخط بيتقطع من عندها من شان ما أحرجها، على الأغلب شبكتها طوكيو موبايل أو طوكيو نت، مثل "يمن نت" اللي عندنا.
قالت لي: وانتوا عندكم الجو حر، صح؟ كيف تعملوا في الجو الحر إذا الكهرباء عندكم مقطوعة؟!
قلت لها: أيوة في حر، بس عندنا في صنعاء لا بأس، والحر كويس علشان الكيف يقرح مع القات... بصراحة جلست ساعة وأنا أدور على ترجمة لجملة "الكيف يقرح مع القات" بالإنترنت وما لاقيتها. قلتها بالعربي، وأظنها فهمت، لأنها صرخت وقالت: أووووو نوووو!
في نهاية الحديث، شكرتها على تواصلها معي، وحسيت بأن دمعتها بدأت تشرشر، بس بدون ما تجهش بالبكاء! مشاعرها كانت صادقة كثير (لأنها يابانية، أصلية).
أنا استغربت من استغرابها! والله الوضع تحسّن كثير! كهرباء ربي، ايش نشتي أحسن من هذا؟! عجب، تمسحنا ولا تعودنا، ولا تأقلمنا! وإلا عايشين غلط؟! ولسه ما كلمتها على الغاز والبسكويت "أبو ولد" وسعر الزبادي والهدايا التي بتسقط علينا من الجو من غير الأشقاء في بيوتنا ومدارسنا وشوراعنا، كانت انفلجت!
نحن نعرف ونسمع أن اليابان كوكب آخر، بس أظن بعد هذه المكالمة، صار اليابانيون يعتبروننا نحن كوكباً آخر لم يُكتشف بعد، وعايشين بقدرة قادر.
المصدر أحمد عبدالله جحاف
زيارة جميع مقالات: أحمد عبدالله جحاف