زيد الغرسي

زيد الغرسي / لا ميديا -

قدم حزب الإصلاح الإخواني لدول تحالف العدوان كافة الخدمات وبكل الوسائل. فقد سخر كل إمكانياته البشرية والإعلامية في خدمة دول العدوان، وجند عشرات الآلاف من عناصره كمرتزقة للعدوان، وقتل منهم الآلاف خلال الست السنوات من العدوان، واستخدم الفتاوى الدينية لتبرير قتل الأطفال والنساء، وجند ماكينته الإعلامية للخداع والتضليل وتشويه حركة "أنصار الله" وتبرير جرائم العدوان ومجازره بحق المدنيين، وحرك خلاياه في الداخل للقيام بالاغتيالات والقتل والتفجيرات وتصفية خصومه، وسعى لوضع اليمن تحت البند السابع، وغيرها من الخدمات.
حزب الإصلاح خدم بإخلاص منقطع النظير دول العدوان؛ لكن، وبعد كل هذه الخدمات، هل تجملت منه دول العدوان أو كافأته، أو -على الأقل- قالت له شكرا؟! 
بالطبع، لا، بل كانت مكافأته أن صنفته كياناً إرهابياً، وعممت على كل خطباء المملكة أن يكون موضوع خطبة الجمعة الحديث عن الإخوان المسلمين كونهم إرهابيين. وهذه نهاية طبيعية ومتوقعة لكل مرتزق وخائن لشعبه ووطنه.
ونصيحتي هنا أوجهها لبقية المرتزقة الذين يعملون لصالح العدو الإماراتي، مثل الانتقالي والعفافيش وبعض شخصيات حزب المؤتمر الموجودة في صنعاء، أقول لهم فيها: اعتبروا واتعظوا من حزب الإصلاح وكيف كافأته مملكة الإرهاب على إخلاصه في خدمته لها، والنهاية التي أوصلته إليها.
فأنتم لن تستطيعوا أن تقدموا أكثر مما قدم حزب الإصلاح، ولن تعملوا لخدمة مصالح دول العدوان أفضل مما عمل؛ وسيكون مصيركم بعد أن يتخلوا عن خدماتكم نفس مصير الإصلاح، ولن يعجزوا عن إيجاد أي مبررات أو ذرائع للتخلص منكم.
فهل ستتعظون أم أن الله أعمى قلوبكم؟!
قال تعالى: "أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور" صدق الله العظيم.

أترك تعليقاً

التعليقات