عبدالملك العجري

عبدالملك العجري / لا ميديا -
ردة الفعل السعودية المبالغ فيها إزاء تصريحات سابقة للوزير قرداحي تكشف أزمة العقل السعودي.
دولة مثل السعودية يفترض أن تتعامل مع كل أزمة بما تستحقه، لكن العقلية المتشنجة الاستعلائية تحول أبسط خلاف إلى أزمة صفرية غير قابلة للحل، وهو ما حصل في اليمن.. "لا نريد استعدائها ولا نقبل باستعلائها".
حينها لم يكن هناك ما يستدعي هذه الحرب العبثية، على حد وصف الحر قرداحي، وكان هناك استعداد من قبلنا لحل أي خلاف أو مخاوف بطرق سلمية وبأقل الخسائر، لولا التشنج والاستعلائية في اتخاذ المواقف التي حولت الأزمة إلى محاولة كسر إرادة مذل لا يقبل به إلا حمار الحي أو الدنبوع.‏
تحاول الرياض دنبعة المنطقة، في أزماتها تضع الإزاحة سقفا لمطالبها، من إزاحة الحوثي، إلى إغلاق الجزيرة، إلى إزاحة قرداحي.. لا تفاهمات، فقط إملاءات، ومن الصعب تلبية مطلبها، فليس كل العالم دنابيع، لأنها تعني إلغاء الدولة ومداومة الحكومة في السفارة.. 
يخطئ أشقاؤنا حين يقرؤون المنطقة في رأس الدنبوع.
ولا ننسى هنا، إعلان تضامننا الكامل مع الوزير اللبناني والنجم الإعلامي جورج قرداحي الذي عبر عن موقف هو في الواقع موقف أغلبية الشعوب العربية من السياسة السعودية، فشرعية هذه السياسة بين العرب مثل شرعية الدنبوع هادي في اليمن.

أترك تعليقاً

التعليقات