قتل 33 شخصا على الأقل وفقد عشرة آخرون في كوريا الجنوبية بعد أمطار غزيرة أدت إلى فيضانات وانزلاقات للتربة، حسب حصيلة أعلنتها السلطات اليوم الأحد.
وذكرت وزارة الداخلية الكورية الجنوبية أن 33 شخصا على الأقل لاقوا حتفهم وفقد عشرة آخرون، معظمهم في انزلاقات للتربة أو جرفتهم السيول أو سقطوا في خزان فاضت مياهه.

ويحاول المسعفون الوصول إلى نحو 15 سيارة محاصرة في نفق تحت الأرض بطول 430 مترا في تشونغجو في مقاطعة تشونغتشونغ الشمالية، حسب وزارة الداخلية.

واجتاحت سيول النفق بسرعة كبيرة جدا مما منع الناس من الفرار، حسب وكالة "يونهاب" للأنباء.

وأعلنت وزارة الداخلية انتشال جثث سبعة أشخاص الأحد من النفق بينما يعمل غواصون بحثا عن ضحايا آخرين.

وشهدت كوريا الجنوبية في موسم الأمطار الصيفي، هطول أمطار غزيرة في الأيام الأربعة الأخيرة أدت إلى سيول وحوادث انزلاق للتربة على مساحات واسعة وكذلك فيضان سد كبير.

وتتوقع إدارة الأرصاد الجوية استمرار هطول الأمطار حتى الأربعاء، وحذرت من أن الأحوال الجوية تشكل خطرا "جسيما".

وتشهد كوريا الجنوبية باستمرار فيضانات خلال موسم الأمطار الصيفية لكن البلاد عادة ما تكون مستعدة بشكل جيد ويبقى عدد الضحايا منخفضا نسبيا.

وشهدت البلاد العام الماضي أيضا أمطارا غزيرة وفيضانات أسفرت عن مقتل 11 شخصا، وقالت الحكومة حينذاك إن الأمطار في 2022 كان الأغزر منذ بدء تسجيلات بيانات الطقس في سيول قبل 115 عاما، ونسبت الظروف القصوى إلى تغير المناخ.

وإلى ذلك أدت الأمطار الغزيرة إلى مصرع شخص واحد في اليابان حيث عثر على رجل ميتا الأحد في سيارة غمرتها المياه شمال البلاد، كما لقي سبعة أشخاص مصرعهم الأسبوع الماضي في جنوب غرب البلاد بسبب سوء الأحوال الجوية.

منذ نهاية الأسبوع الماضي، تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت بكميات قياسية في عدد من مناطق اليابان في فيضان أنهار وانزلاقات للتربة.