مـقـالات - ابراهيم الحكيم

نصر حق

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - تضج وسائل الإعلام ووسائط التواصل بأصداء عملية وادي آل جُبَارة، وكلٌ ينظر إليها من زوايا مختلفة ويبرز لها دلالات وأبعاداً عدة، قد نتفق معها أو نختلف في بعضها، لكننا حتما سنتفق أنها بحق نصر ولطف من الله.. نصر لليمنيين ولطف بهم ودمائهم وأرواحهم، التي استخف بها وأرخصها التحالف وما يزال. قد يرى البعض ويحاول تصوير العملية أنها نصر لفصيل يمني على آخر. لكنها ليست كذلك في نظري على الأقل، لأنها نصر لجميع اليمنيين على إرادة الخارج وإدارته لهذه الحرب الحاقدة والمدمرة والمجرمة بحق اليمن كاملا واليمنيين كافة.. نصر يمني يستحق الإكبار والاحتفاء، ويوجب الحمد لله والشكر والثناء....

يكفي هواناً!

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - الآن وبعد سنوات ثمان من دخول نفق الأنفاق، واستحكام هذا الاختناق، واتفاق الجميع في غاية الانعتاق من كل هذا الكرب، وويلات وتداعيات هذه الحرب... ألا ينبغي الكف عن الاستغراق في ملهاة "من كان السبب؟!"، والاستيقاظ من غيبوبة هذا الوغب، والتعامل مع معطيات الحال، والبحث عن مخرج من هذا المآل؟! صرنا اليوم في حال تدعو للإشفاق. جميعنا يألم ويغتم. وجميعنا يأمل ويحلم بانتهاء الحرب ويشتاق لاستعادة الأمن والأمان، سبيلاً للاستقرار وبلوغ المنشود من الازدهار...

مَن تكون؟!

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - ألفاني شارداً، وسألني مباغتاً: مِن أين أنت..؟ من أي بلاد؟ قلت: يمني مثلك. وأردفت: من هذه البلاد، اليمن. زاد تحديقه فيّ، تفحصاً لسحنتي وتدقيقاً للكنتي، على نحو لا يخفي ريبة، أو حذراً يقيد أمراً بداخله تجاهي أو يحكم تعامله معي. ضحك سائلي بابتسامة صفراء، واقترب مني أكثر، وأردف باهتمام أكبر، ونهم إلمام أوفر، مستدركاً: أدري.. أدري أنك يمني.. لكني أقصد من أي بلاد، مِن أي قبيلة أنت، أي منطقة وقرية، وحزب وجماعة، ومذهب وطائفة.. تبع مَنْ تكون..؟!...

القبح واحد

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - يتبارى مؤيدو التدخل الخارجي في اليمن بمعايرة بعضهم البعض بالخيانة والعمالة لهذا الطرف دون الآخر في تحالف الحرب السعودي الاماراتي. ويتناسون أنهم جميعهم مرتهنون للخارج ومستلبون لأطرافه وخادمون لأجندات مصالحها وأطماعها، مِنْ وراء هذا التدخل، والسعي لمد نفوذها وهيمنتها. ليس من الوطنية تمجيد أي غاز محتل للوطن أو سالب لاستقلاله أو منتهك لسيادته، أيا كانت رايته ودعاواه وشعاراته. ومع ذلك،...

سقف المصالحة؟!

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - لا أحد ضد التسامح والتصالح فهما خير وأجدى من التجارح والتذابح، وتظل المصالحة أدعى وأوجب من المقاتلة. لكن الأمر كي يتحقق ويستقيم ويؤتي ثماره، يلزمه سقف عام يؤطره وبه يستظل المتصالحون. هذا السقف شرط مانع لتكرار أسباب الشقاق والنفاق، ورادع لإعادة تدوير عوامل التناحر والاحتراب، وضمان ألا ترتكز "المصالحة" على شراكة الحكم وفق طامة "تقاسم المناصب والمحاصصة في المكاسب"!...