مـقـالات - ابراهيم الحكيم

لمن الجنوب؟

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - ما معنى أن يقيم التحالف الحرب السعودي الإماراتي عرضا عسكريا لتخرج قوات محلية أنشأها وسلحها هو في عدن، وبحضور قائد التحالف في اليمن، وأن تقام له مراسم طلب الإذن ببدء العرض واستعراض الكتائب أمامه، من دون حضور وزير دفاع هادي أو رئيس أركانه أو حتى وزير في حكومته أو حتى محافظ عدن؟! هل يبدو هذا تحالفا عسكريا "داعما لسلطة هادي وشرعيته"؟! أم هو تحالف حاكم لعدن وجنوب اليمن، يتقاسم النفوذ فيه قطباه السعودي والإماراتي بقواتهما وقوات موالية لكل منهما يجاهر قادتها وضباطها وجنودها بولائهم المطلق لهما، وللراتب والرتبة منهما؟! ويباشر جني مصالحه وتقاسم "غنائم الحرب" علنا؟!...

سلاح حقير!

ابراهيم الحكيم / لا ميديا - تابعت بازدراء توسيع هادي وحكومته دائرة استخدام سلاح قطع الراتب ليمتد إلى قيادات تناصر ما يسمى الشرعية لمجرد انتقادها أداء هذه "الشرعية" وارتهانها للتحالف، وفساد منظومتها العلني إداريا وماليا وسياسيا، ومجاهرتها باتخاذ الحرب حرفة وعذاب اليمنيين تجارة. ثبت عمليا أن قطع رواتب غالبية موظفي الدولة، منذ 3 سنوات ويزيد، لا علاقة له بهدف الضغط على الحوثيين، ولا بذريعة أن الموظفين يقطنون في مناطق سلطة المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ ولا تخضع لسيطرة التحالف و"شرعية" هادي وحكومته المهاجرة معه. الأمر كان منذ البداية، ولا يزال سلاح إخضاع وتنكيل بكل من لا يؤيد هادي وحكومته المهيمن عليها تجمع الإصلاح منذ 2012م وحتى اليوم. والأدلة كثيرة ليس آخرها تجميد راتب وكيل وزارة الإعلام لقطاع الإذاعة والتلفزيون في حكومة هادي، أيمن النواصري، لثلاثة أشهر....

عدوان جاري!!

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - سألت جاري عن حكاية المجاري، وطفحها الجاري في كل شارع وسائلة ووادٍ، فنزع جاري لثامه ومز شفتيه وهز رأسه متعجبا مثلي، لكنه استدرك برد مقتضب جدا، أجده فعليا غدا منذ أشهر مضت لسان حال كل مقيم في العاصمة صنعاء: والله ما انا داري ولا لي علم!! شخصيا، لا أميل إلى تسمية مياه المجارير الآسنة "صرف صحي" كما تفعل الحكومة وتخصص مؤسسة بهذا الاسم، فهذه المياه الآسنة ليست صحية ولا تصرف صحة ولا تمت إليها بصلة، قدر ما تصرف كل وباء وتهلكة، إن بقيت طافحة متفجرة، مكشوفة متدفقة كما هي اليوم!!...

النهاية (THE END)

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - لسنوات ثلاث ونصف، ظلت الأجواء في هذه الحرب على اليمن كما الظهر حين يغدو مكشوفاً غير آمن. وهذا مما أدام الحرب وقاد للتمادي في قصف كل شيء وأي شيء، عسكرياً كان أو مدنياً، مرفقاً أو منزلاً أو فرداً بذاته.. متى ما شاء التحالف وزبانيته! لكن حال الحرب المتواصلة منذ 4 سنوات و3 أشهر، ومتغيرها الأبرز مؤخراً، تشبه حال مَن ظل يقاتل في وادٍ منبسط تحيطه جبال يتلقى من أعلاها الحجارة دونما مقدرة على بلوغ مصدر قذفه بها، ثم استطاع أن يبادله القذف والوصول بحجارته إليه....

باتر فوت!

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - يُقال في المثل الشائع العيار الذي لا يصيب يدوش.. فكيف به إذا كان يصيب ويدوش؟ مؤكد أنه حتماً سيربش. وهذا بالضبط حال مسار الحرب اليوم. ثمة ما استجد مؤخراً، وربش طاولة تحالف الحرب وعصف بأوراقها وتقديراتها بحزم وحسم. أتحدث قطعاً عن تنامي عمليات الطيران المُسيّر الهجومية، بالتوازي مع تنامي عمليات الصواريخ الباليستية، والتوازي مع تنامي قدرات الدفاعات الجوية وانبعاث فاعليتها من جديد في حصاد إسقاطها طائرات التحالف بلا طيار، الحربية منها والتجسسية.. أظهرت مجريات الحرب في الأشهر الأخيرة، تمكناً تصاعدياً لافتاً، لكسر احتكار التحالف معركة الجو طوال 4 سنوات، في مقابل ظهور انهيار لافت لمقدرات أجهزة استخبارات التحالف، ...