مـقـالات - مجاهد الصريمي

المهم أن تبدأ أنت

مجاهد الصريمي / لا ميديا - التزامك بالقرآن ثقافةً وسلوكاً وفكراً، ومنهاجاً عملياً: يحررك من العبودية للطواغيت والظالمين، ويحفظك من الوقوع في أسر العبادة لذاتك من دون الله، إذ يمنحك القوة والقدرة على إعلان موقف التمرد على كل شيءٍ يريد إخضاعك لمشيئته، وإدخالك ضمن مالكيته وسلطته، ملغياً إرادتك، ومصادراً إنسانيتك واختيارك، ومجبراً لك على التحرك في الحياة تبعاً لما يرضيه هو،...

دعائم النصر والغلبة

مجاهد الصريمي / لا ميديا - إن العماد الذي استندت إليه الحركات المجاهدة المقاومة اليوم للكيان اللقيط والاستكبار جميعها على مستوى العقيدة الدينية والملامح الفكرية التي تضع من خلالها تصورها عن الكون والحياة والإنسان، والأساس الذي تعتمد عليه في سلوكها وحركتها هو: المعرفة لله سبحانه وتعالى، خالق الكون ومالكه ومدبره وسلطانه، ومَن بيده الأمر كله، مسبب الأسباب، والناظم لحركة الوجود وفق ما قضت به...

إلى الحي في زمن الموات

مجاهد الصريمي / لا ميديا - إن الإيمان بالله، القائم على العلم والمعرفة بأنه لا إله إلا هو، يُعد العامل الوحيد الذي يستطيع صرف الإنسان عن ارتكاب أي ردة فعل مشين، نتيجة توقع الخطر، أو الضرر، وذلك لأن الإقرار بوحدانية الخالق، ومالكيته وقدرته المطلقة، تكسب النفس الشجاعة والقوة التي تجعلها على استعداد للمواجهة مع أي شيء، وتنزع من القلب الهيبة من كل ما سوى الله، لأنه هو فقط مَن بيده الضر والنفع، وهو سبحانه الحاكم المطلق...

ليسوا بشيء!

مجاهد الصريمي / لا ميديا - مساكين على كل حال، أولئك الكتاب والمثقفون والأكاديميون، الذين ظلت ذواتهم منسلخة عن جذورها الدينية والتاريخية والاجتماعية، وأصبحت أنظارهم مشدودة إلى العالم الغربي، تعد خطواته، وقلوبهم معلقة بين أصابعه، يقلبها كيف شاء، وأفكارهم سابحة في فضاءاته، محملة بكل ما أراد لها أن تحمله من فتات موائده، وسقط متاعه، وألسنتهم لاهجة بذكره، والثناء عليه،...

سر قوتهم

مجاهد الصريمي / لا ميديا - هناك تجارب لاتزال حية متحركة، وإن لم يعد الذين صنعوها موجودين بيننا بأجسادهم، لكن تلاشي الجسد وانسكاب الدم على طريق ذات الشوكة أكسبهم وجوداً أكبر من كل وجود في واقعنا، وحقق لهم حياة أكمل من حياتنا، لأن كل خطوة قطعوها وكل كلمة قالوها وكل طاقة أعطوها وكل جهودهم التي بذلوها كانت بحق هي نقطة تركز الوجود الكامل والتام للذات التي تلتقي فيها كل المبادئ ...