مـقـالات - مجاهد الصريمي

الجرم الأشد، لماذا؟

مجاهد الصريمي / لا ميديا - على أعتاب محرم الحرام، جلس إلى الكتابة، متلمساً من خلال قلمه منفذاً للعبور، تماماً كما يتلمس الأعمى بعصاه الطريق، باحثاً عن ممرٍ آمنٍ لقدميه، ومسلكٍ سهلٍ يسير، يرتاده لبلوغ غايته وقصده، ولكن هذا المنكب على الكتابة، والوحيد إلا من القلم، والمعزول عن كل الناس الذين يمكن التحدث معهم ومجالستهم، إلا من الحروف والكلمات، شعراً ونثراً، لا يبحث عن مواضع لقدميه،...

ولكن أين أنت الآن؟

مجاهد الصريمي / لا ميديا - لقد أبلى معي بلاءً عظيماً، طوالَ سنواتٍ عجاف، عظم فيها الكرب، وضاق بإزائها الحال، وقَلّت حيلة ذات اليد أمام تقلبات أيام وليالي تلك السنين المشؤومة، وما كانت تفاجئنا به من مصائب وأزمات وكوارث ومشكلات، توزعت ما بين مرض، وبطالة، وإقصاء من العمل، دون وجه حق، اللهم إلا إرضاء لغرور نافذ هنا، ورد لاعتبار فاسدٍ هناك، وإشباع لرغبة فاشل حاسد حاقد هنالك،...

دمعة روحٍ في جسدين

مجاهد الصريمي / لا ميديا - ذات مساء تنادى المحققون والمخبرون والوكلاء والقضاة إلى اجتماعٍ طارئ، في قاعة اجتماعات محكمة الحب، لدراسة ملف قضية المتهم بارتكاب خيانة الأمانة التي أودعتها لديه السماء، فأحيته بعد موات طويل، وآنسته بعد سنين من الخوف والوحشة، وجعلته يستقر، بعد أزمنةٍ من التيه والغربة والتشرد والضياع. قال كبير المحققين: يُستحسن قبل البدء بأي شيء، أن نطلع على سيرة حياة المتهم،...

مأساة الكاتب

مجاهد الصريمي / لا ميديا - تتزاحم معظم لحظات الكتابة الأوجاع والمآسي في فكر ومخيلة الكاتب إلى الحد الذي يوقعه في حيرة، من أين يبدأ؟ وبماذا ينتهي؟ هل يخرج من جلده، ويتناسى همومه، ويكتم أنينه، ويتصابر على آلامه وجراحه، ويلغي شأنه الخاص من قائمة ما يتناوله من مواضيع، ويكتفي بطرح كل ما له علاقة بالشأن العام من قضايا ومواقف، وانتكاسات وتطلعات، وصلاح وفساد، وإيمان ونفاق،...

مَن هو المحمدي العلوي بحق؟

مجاهد الصريمي / لا ميديا - وأنتَ تصغي لنثر الدرر العلوية، على صاحبها صلوات الله وسلامه، بلسان سيد الثورة أبي جبريل، أعانه الله وحماه، تشعر أنك أمام أسس منهجية لبناء الحياة بشكل عام، وفق التخطيط الإلهي، الذي متى ما استوعبه العاملون لله امتلكوا الوعي اللازم للتحرك العملي، إلى جانب القدرة على اكتساب النظرة الشاملة لكل ما يحيط بهم من أمور، والتي تمكنهم من إعطاء كل أمر أياً كان حقه من الاهتمام والجد والإدراك،...