مـقـالات - مروان ناصح

مروان ناصح / لا ميديا - الوطن.. حين كانت الهويّة تُكتب على الجدران لم يكن المراهق في الزمن الجميل يعرف معنى "الهوية الوطنية"؛ لكنه كان يعرفها حلماً، دمعة في النشيد، هتافاً في باحة المدرسة، قصيدة يحفظها ويرددها بعاطفة غائمة. كان الوطن لا يُدرس كمادة، بل يُعاش كقدر....

مروان ناصح / لا ميديا - الهوايات الفنية واليدوية.. حين كانت اليد تتحدث والخيال يرسم في زمنٍ لم تكن فيه الشاشات تملأ العيون، ولا الهواتف تسرق الأحلام، كانت الهواية مساحة خضراء يركض فيها الخيال بلا سياج. الهوايات الصغيرة لم تكن لهواً عابراً، بل كانت أشبه بتمارين صامتة على الإبداع، وعلى النجاة....

مروان ناصح / لا ميديا - مجلة الحائط.. حين كانت الكلمات تُلصق لتُقرأ وتُحب في أروقة المدارس القديمة، وتحت ضوء خافت يتسلل من نوافذ الصفوف، كانت هناك لوحة خشبية ملساء، تحمل أوراقًا بخط اليد، تُشبه القلب حين يبوح، والعقل حين يتمرد، والموهبة حين تختبر نفسها أمام الملأ. كانت مجلة الحائط حلمًا صغيرًا يُعلّ...

مروان ناصح / لا ميديا - جمع الطوابع.. نافذة صغيرة على عالم كبير كان طابع البريد في الزمن الجميل أداةً صغيرة تصنع دهشةً كبيرة؛ تفتح أمام أعيننا بوابة على القارات الغامضة، وتجعلنا نحلم بالمدن البعيدة والملوك والرؤساء والعباقرة والجبال، والأنهار التي لم نتنسمْ رذاذها. البداية مع أول طابع كانت الشرارة الأولى غالباً بسيطة: ظرفاً قديماً ...

مروان ناصح / لا ميديا - الموسيقى غذاء الروح في زمن التكوين في مرحلة تتأرجح فيها المشاعر بين الحلم والقلق، كان للموسيقى دور السحر الخفيّ. لم تكن مجرد أنغام، بل نافذة أخرى على الذات، تشرع أبواب القلب ليتذوق معنى الجمال. أول أغنية بوعي كنا قد سمعنا الأغاني من قبل؛ لكن في المراهقة أصغينا إليها للمرة الأولى بقلبٍ يتهيأ للدهشة....

  • <<
  • <
  • ..
  • 2
  • 3
  • 4
  • ..
  • >
  • >>