مـقـالات - د. مهيوب الحسام

1200 يوم من التماثل للشفاء

د. مهيوب الحسام / لا ميديا المعركة مع العدوان (السعوصهيوأمريكي) معركة وعي بالدرجة الأولى، لأنها معركة حرية وسيادة وكرامة وعزة وقيم ودين، وتحرير للأرض من الاحتلال، ودفاع عن الأرض والعرض والشرف، وحرب عدوانه المباشرة علينا ما كانت لتتم لو لم تكن هناك حرب عدوانية سبقتها أشد خطراً منها، استهدفت وعي الإنسان اليمني منذ أول يوم التحق فيه بالمدرسة ووجد المربي الإخواوهابي يزيف وعيه ويخرجه عن فطرة الله التي فطره عليها، ومن أول يوم دخل فيها المسجد وسمع خطبة الجمعة للشيخ لحية يرفع صوته فيها حيناً ويخفضه أحياناً أخرى، متغنياً بأقوال الشيخ ابن تيمية وتلامذته ابن القيم الجوزية وابن حجر العسقلاني ومجدد الدعوة السلفية الشيخ محمد بن عبدالوهاب آل الشيخ وابن عثيمين وبن باز والأعور عبدالعزيز آل الشيخ، ومن حسن البناء إلى السيد قطب،...

(إحنا) مع العدوان!

نحن جميعاً ضد العدوان (السعوصهيوإماراتي) الوكيل وأصيله (الأنجلوسكسوني)، لسبب بسيط جداً، لأن ذلك العدوان يستهدفنا جميعاً دون استثناء، فصواريخه التي يقصفنا بها لا تفرق بين أنصاري ومؤتمري مناهض له، وبين أحد من الإصلاح ومشتركه (ناصري واشتراكي) الموالين للعدوان الوكيل وسيده أو عوائلهم الآمنة في مناطق سيطرة الأنصار، فهو يقتل الجميع دون استثناء، وعليه فإن الشعب اليمني المقاوم للعدوان والمواجه له قد حمل على عاتقه الدفاع عن اليمن كل اليمن، وعن اليمنيين جميعاً، بمن فيهم أسر الخونة والمرتزقة منهم والمغرر بهم، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتخلى عن واجبنا الديني والأخلاقي بالدفاع عن أرضنا وعرضنا....

موانئ دبي من مستثمر إلى مستعمر

إن موانئ دبي العالمية هي المحطة الاستثمارية الأبرز للمستعمر الغربي ضمن أدواته ووجهه الاستعماري الجميل في بؤرة قبحه من قلب منطقة أطماعه بهدف تحويله لمركز دعاية وترويج وجذب ولعب دور تسويقي رائد لاستثمار واعد في الدول المجاورة والمطلة على طرق التجارة العالمية والتي تمتلك موانئ بمواقع ذات أهمية أكبر كثيراً من ميناء جبل علي (دبي) البعيد عن طرق التجارة والذي رغم ذلك فإن دخله السنوي يفوق 300 مليار دولار، فتم إبرازه كمستثمر أول ناجح قام بإبرام العقود والصفقات مع تلك الموانئ الأكثر أهمية والمحتمل أن تنافسه في المستقبل ليس من أجل تنشيطها وإحيائها وإنما تعطيلها وإهانتها وتجييرها لحسابه (من خلال مناقصات ومزايدات صورية وشكلية) بمبالغ زهيدة تدفع للبلد المؤجر، كما حدث لميناء عدن وكذلك موانئ جيبوتي والصومال واللتين ألغتا تلك العقود مؤخراً....

هيا شتخارجونا؟!

(هيا شتخارجونا والاّ كيف؟!) عبارة تتردد كثيراً هذه الأيام، في وسائل النقل وفي المقايل والمقاهي والبوفيهات والحدائق والأماكن العامة. عبارة ازداد تداولها مع هجوم العدوان الوكيل (السعوصهيوإماراتي) بقيادة الاستعمار الأصيل (الأنجلوسكسوفرنسي) على الحديدة، ومع الإفراج عن الكلمة العفنة لزعيم الخيانة من محبسها المتعفن دعماً للعدوان على الساحل الغربي إجمالاً والحديدة على وجه الخصوص. ليس هذا لوحده ما رفع منسوب الانزعاج لدي، لكنني صادفت صديقاً قديماً من أيام الدراسة الجامعية التقينا في مقيل صديق آخر، سلمنا على بعض بحرارة وسألته عن حاله وأحواله. رد: تمام. وقبل أن يسألني عن حالي سألني: سمعت كلمة الزعيم صالح الجديدة؟ رددت مستغرباً: جديدة؟! ...

تعز وفقه المستعمر

يدرك المستعمر (الصهيوأنجلوسكسوني) جيداً قيمة وأهمية اليمن، حضارة وجغرافياً وتاريخياً وموقعاً جيواستراتيجياً يتحكم بما مقداره 30% من طاقة وغذاء العالم، ويدرك قيمة وأهمية تعز التي هي كل ذلك وزد عليه الديموغرافيا كسمة إضافية لتغز، بل ويدرك أكثر بكثير من إدراك بعض أبنائها الخونة موالية ومرتزقة وعبيد ملوك وأمراء أدواته الوظيفية. ولذلك فهو يعلم جيداً أنه إذا ما توجه لاحتلال اليمن مباشرة، كأصيل أو عبر أدواته تلك،...