سلام البنادق!
 

أصيل نايف حيدان

أصيل نايف حيدان / لا ميديا -
جميعنا نسمع يومياً أصوات الطائرات المدنية المحلقة في سماء العاصمة صنعاء؛ لكننا في الوقت نفسه نرى المرضى بالآلاف يموتون في المستشفيات بسبب الحصار وإغلاق مطار صنعاء الدولي الذي منعهم من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج، بينما أحد موظفي الأمم المتحدة نسي لابتوبه في بلده، وتم إرسال طائرة خاصة من مطار صنعاء لجلب هذا اللابتوب، رغم أن المرضى بالآلاف يحتاجون للسفر الطارئ ليتعالجوا!!
فأي عدوان هذا؟! وأي إجرام هذا؟! وأي حقد هذا؟!
إنه حقد دفين وكبير جداً على اليمنيين بشكل عام من قبل مملكة الشر وأم الإرهاب أمريكا، من قديم الزمان وليس من اليوم أو قبل عام أو 10 أعوام. أما الأمم المتحدة، التي يفترض أن تضطلع بمهمتها في نزع فتيل الحرب في أي منطقة في العالم وتحقيق السلام العالمي، فأصبحت للأسف مجرد أداة قذرة في يد العدوان تبرر له ما يرتكبه من جرائم بحق شعبنا اليمني ما يجعلها شريكا أساسيا في هذا العدوان الغاشم على بلدنا وشعبنا العظيم والصامد.
لم يعد خافيا على أحد حقيقة أهداف العدوان السعودي الأمريكي والإماراتي، والتي تتمثل في السيطرة على اليمن أرضاً وإنساناً وثروات، وإعادتها إلى حظيرة التبعية، ونشر الرعب والفوضى في كل شبر فيها، كما هو حاصل في مدينتي عدن وتعز وغيرهما من المناطق المحتلة. ومع ذلك يزعم العدو السعودي وشركاؤه أنهم أتوا لمساعدة اليمنيين كما يقولون!
ورغم المبادرات التي أطلقتها وتطلقها القيادتان الثورية والسياسية أو عبر وفدنا المفاوض، والتي كان آخرها مبادرة مأرب التي يستفيد منها أبناء مأرب في المقام الأول، فإن العدوان يقابل هذه المبادرات برد سلبي، وهو ما يثبت أن العدو ومرتزقته لن يقبلوا الحل عبر المفاوضات والمبادرات، لأنهم في الحقيقة لا يريدون أبناء مأرب ولا عدن ولا شبوة ولا حضرموت، بل لا يريدون السلام لليمن بشكل عام.
وفي ظل استمرار العدوان بمحاصرة الشعب اليمني، ومواصلة غاراتهم الجوية يومياً على المحافظات اليمنية، فإن السلام لن يتحقق إلا من أفواه بنادق رجال الله في جبهات العزة والكرامة واستمرار توجيه الضربات الموجعة في عمق العدو من قبل القوة الصاروخية والطيران المسير. بذلك فقط نستطيع إجبار العدو على وقف عدوانه وفك حصاره والجنوح للسلم.

أترك تعليقاً

التعليقات