أيلول الحرية واستقلال
 

أصيل نايف حيدان

أصيل نايف حيدان / لا ميديا -
منذ قيام ثورة الـ21 من أيلول/ سبتمبر ونحن نشاهد الخونة يتهاوون ويسقطون، ويفر من فر منهم إلى الرياض وأبوظبي، تاركين وطنهم وأرضهم ليحاولوا بيعه بحفنة من المال الذي دنسوا به أنفسهم، وكانت محاولاتهم فاشلة وخائبة، حتى بدأ العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي السافر والغاشم على الجمهورية اليمنية، وتكشفت الحقائق، ورأينا الصادقين الأوفياء، ورأينا الخونة الغادرين.
ففيما كانت المنازل تقصف وتدمر، والأبرياء والأطفال والنساء تمزق أجسادهم إلى أشلاء مختلطة بتراب منازلهم... كان المرتزقة الأوغاد في الرياض وأبوظبي يؤيدون هذا القصف الإجرامي، ويؤكدون أنه أصاب هدفه بدقة عالية، متناسين أن من يُقصف هو ابن بلدهم وربما يكون من أهلهم أو جيرانهم!
أما الأوفياء والأحرار فكانوا يغضبون من هذا الإجرام والقصف الهستيري، بأن يجهزوا عدتهم وعتادهم وزادهم وينطلقوا لمواجهة الأعداء في جبهات الحدود ومأرب ومختلف الجبهات. فكانت الانتصارات المتتالية في جبهات العزة والكرامة، حيث رأينا ومانزال نرى الأحرار اليمنيين الوطنيين الغيورين على أرضهم وعرضهم يهبون إلى الجبهات ويدعمون المجاهدين بالقوافل الكبيرة والتي ستتواصل حتى تحرير كل شبر من أرض اليمن وحتى يأتي النصر والفتح المبين الذي نراه قريباً بإذن الله وتوفيقه.
وبينما نحيي اليوم الذكرى السابعة لثورة 21 أيلول، نجد أنها حققت ما لم تحققه أي ثورة، برفع الوصاية الأجنبية والتحرر والاستقلال، كما نشاهد انتصارات عظيمة في مختلف الجبهات الأمنية والعسكرية والإعلامية والعدلية أيضاً. فهذه الثورة، التي يقودها قائد قرآني حر مقدام وكرار، أنقذت البلد من الضياع والاحتلال والتقسيم، لذلك التف حولها جميع اليمنيين الأحرار والشرفاء، ولم يقف ضدها إلا أولئك المرتزقة الرخاص القابعون في حضن بني سعود وعيال زايد.
كما أن من إنجازات هذه الثورة الشعبية ما نعيشه من أمن واستقرار وطمأنينة في مناطق جغرافيا السيادة الوطنية، مقابل الفوضى والقتل والدمار في المناطق الخاضعة للاحتلال ومرتزقته، وما يعانيه أبناء هذه المناطق من غلاء الأسعار وعدم توفر الأمن وقطع الكهرباء...
ثورة 21 أيلول لا تزال مستمرة حتى تحقيق أهدافها في تحرير كامل التراب اليمني من دنس المحتل والغازي، وبناء وطن يمني موحد ومستقل، بعيدا عن أي نوع من الوصاية والتبعية للخارج، ولينعم شعبنا اليمني العظيم بخيرات بلده وثرواتها.

أترك تعليقاً

التعليقات