«داعش» بني سعود الأمريكي
 

أصيل نايف حيدان

أصيل نايف حيدان / لا ميديا -
تكشف الأيام والأحداث والمعارك ما يتم إخفاؤه عن أن أمريكا و"داعش" وبني سعود مترابطون فيما بينهم ومتحالفون في أعمالهم العدائية التي تستهدف العرب والمقدسات الإسلامية.
نشاهد في هذه الأيام تنفيذاً لمخطط أمريكي بمنع المسلمين من الحج بذريعة وباء كورونا، وتنفيذ السعودية للأوامر الأمريكية. وهذه حقيقة تحصل حاليا وحذر منها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي قبل عدة أعوام. 
شاهدنا واستمعنا وقرأنا عن مجزرة تنومة التي ارتكبها بنو سعود وأنكروا ارتكابها قبل عشرات الأعوام، تلك المجزرة البشعة التي يسير على خطاها في الإجرام "داعش" و"القاعدة" ويسيرون على المخطط نفسه وينفذون نفس تلك الأعمال نفسها في هذه الأحداث من ذبح وصلب وقتل، وهذا لا يدل إلا على ارتباطهم الواضح وأن كلاً منهما مكمل للآخر.
وكان قد كشف ووضح ذلك سابقاً الشهيد الرئيس صالح الصماد سلام الله ورضوانه عليه قائلاً: "‏يجب أن تكون قاعدة راسخة، وأن يفهم الناس أنه أينما وجدت القاعدة وداعش وجدت أمريكا، وأينما وجدت أمريكا وجدت القاعدة وداعش، معادلة متلازمة أينما وجدت أمريكا فسترى القاعدة وداعش تتواجد".. وهذه أيضاً حقيقة، نرى أمريكا تتواجد حيث تتواجد "القاعدة" و"داعش"، بينما هي تعلن أنها تحاربهم، وبهذا ستحتل أمريكا السعودية احتلالاً كلياً وهي تقوم بإعلان أنها تحارب "داعش" و"القاعدة". والسؤال هنا: كيف ستنفذ أمريكا خطتها!
والإجابة هي: نشاهد الآن التمهيد لهذا العمل العدائي الذي يستهدف المسلمين والمقدسات الإسلامية، ونرى الانفتاح الغريب الذي تقوم به السعودية رغم تشددها السابق وتعبئة عناصرها الإجرامية التي ستتحول إلى قنابل تستهدف هذا الانفتاح الكبير. ستأتي أمريكا إلى السعودية بإرسال جنودها وبزعم حمايتها من هذه العناصر، والغرض آخر بكل تأكيد ويستهدف حتى السعودية نفسها دون أن تعلم. ونشاهد بداية هذا المخطط القذر الذي يكون في منع الحج ولا نرى أي متحرك من العرب والمسلمين تجاه هذه الأعمال، دون محور المقاومة الذي يعمل ويكافح هذه الأعمال بجد وإصرار وصمود وإخلاص.
وإلى جانب هذه الأحداث أيضاً المعارك الأخيرة في البيضاء التي لن تقبل الراية السوداء "الداعشية" فيها، كشفت ما كانوا يخفونه وفضحت ترابط تحالف العدوان السعودي الأمريكي بعناصر "داعش" و"القاعدة"، والذي جعلهم يُكشفون ويُفضحون هو فشلهم في عدوانهم علينا الذي حاولوا فيه أن يسيطروا على اليمن أرضاً وشعباً ولجؤوا لتلك العناصر الداعشية الإجرامية الفاشلة، ولا يزالون يروجون لانتصارات وهمية، وبكل تأكيد أن لديهم أرباحاً مادية منها. وحتى إذا انتصروا حقاً فإن انتصارهم لا يدوم، ويزول وينتهي ويتناثر كحالة الواتس أب التي لا تتعدى الـ24 ساعة، وما أحداث مديرية الزاهر والمناطق الأخرى بالبيضاء إلا خير دليل على ذلك.
حاولوا أن ينتصروا رغم معرفتهم بأنهم سيهزمون ولكنهم غامروا ووجدوا الشرفاء من أبناء المحافظة ورجال الله المجاهدين الذين كسروهم وغنموا سلاحهم.
الأحرار من أبناء البيضاء لن يقبلوا أن تدنس أرضهم بالدقون الخبيثة المجرمة وبالمرتزقة الرخاص الذين لا يحملون ديناً ولا مبدأ، وأيضا أبناء مأرب والمحافظات الجنوبية سيحررون مناطقهم بأيديهم من العدو الغازي الذي ينتهك أرضهم وعرضهم ويرتكب الجرائم بحقهم، لأنه مهما سكتوا وصبروا فإن الوازع الديني والنخوة اليمنية ستحركهم ليجتثوا عروش الطغاة والمجرمين ولتصبح اليمن حرة أبية خالية من المستكبرين الأعداء.

أترك تعليقاً

التعليقات