رسالة إلى الجماعات المتدينة
 

طه أبكر

الشيخ طه أبكر / لا ميديا -
رسالة إلى الإخوان والصوفيين والسلفيين ولكل أبناء المكونات والجماعات والمذاهب والتيارات والأحزاب المتدينة:
ليكن ذوبانكم في مشروع الاستقلال الذي يقوده قائد الثورة اليمنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والذي هو امتداد لمسيرة خاتم النبيين ولحركات التجديد الجهادية السياسية والعلمية والدفاعية ضد مشروع الاستغلال الذي تقوده قوى الشر والاستكبار والهيمنة والذي هو امتداد للحملات الصليبية وللغزو الأوروبي.
إن المكان الصحيح لكل المتدينين الصادقين من جميع الطوائف الإسلامية والمذاهب والجماعات، هو في الانتماء إلى هذه المسيرة القرآنية، لكي نكون خير أمة أخرجت للناس.
ومن عجز عن فهم سنن الله في الاصطفاء فلن يعجز عن فهم حقيقة القائد المسلم المصلح الذي يريد العزة والكرامة للأمة المحمدية.
فإن كنتم لا تفهمون أن الله يؤتي الملك من يشاء، وأن الله اصطفى من شاء، فافهموا الواقع وانظروا إلى المذهب الذي ينتمي إليه هذا القائد، وانظروا إلى البلد الذي ظهر فيه هذا القائد، وانظروا إلى الظروف التي ظهر فيها هذا القائد، وانظروا إلى الآمال والطموحات التي يسعى إليها هذا القائد، وانظروا إلى التعامل الذي يتعامل به هذا القائد، وانظروا إلى الخطاب الذي يلقيه هذا القائد، وانظروا إلى التوجهات التي يتوجهها هذا القائد.
وقبل أن تنظروا إلى ذلك كله، انظروا إلى أنفسكم وحاسبوها ولا تشترطوا عليه ما تعجز أنفسكم عن القيام به، فإن فعلتم فإنكم ستجدون فيه ما لا تجدونه في قائد سواه، لا في الساحة العربية خاصة ولا في الساحة الإسلامية عامة ولا في الساحة العالمية بشكل أعم. وما بعد ذلك إلا تعسفات كتعسفات "بني إسرائيل" وتشدد ما أنزل الله به من سلطان.
فأما مذهبه فإنه من خير المذاهب، ونسبه من خير الأنساب، وبلده من أطيب البلدان، وقوله من خير الأقوال، وتعامله من خير التعامل، وخطابه من خير الخطاب، وآماله وطموحاته من خير الآمال والطموحات.
وهذا مثال تفصيلي عن الانتماء المذهبي لهذا القائد:
فإن خيرية مذهبه يحكم بها السني إذا ذكر مذاهب الشيعة، ويحكم بها الشيعي إذا أعيته معارضات السنة، ويحكم بها من يشترط النقل، ويحكم بها من يشترط العقل، ويحكم بها من يشترط الكتاب، ويحكم بها من يشترط أهل البيت، ويحكم بها من يشترط الحديث، ويحكم بها من يشترط الاجتهاد، ويحكم بها من يشترط التقليد، ويحكم بها من يشترط الاتصال الزمني بخاتم النبيين، ويحكم بها من يشترط الإسناد، ويحكم بها من يشترط الصحابة، ويحكم بها من يشترط القرابة، ويحكم بها من يشترط العلماء، ويحكم بها من يشترط التجديد، ويحكم بها من يشترط الاتباع.
وما قيل في المذهب يُقال في البلد، وفي التعامل، وفي الخطاب، وفي السياسة، وفي الآمال، ولكل مقام مقال، ولكل عنوان حديث خاص به، يتشابه النظم والترتيب ويختلف اللفظ والمعنى.

أترك تعليقاً

التعليقات