مـقـالات - ابراهيم الحكيم

صبرهم ينفد!

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - بدأ عام جديد من عمر البشرية على هذه البسيطة. وبدأت معه سنة أجد من سني كرب اليمنيين جراء الحصار والحرب العدوانية المتواصلة للسنة الثامنة على التوالي. هناك متغيرات عدة سياسية واقتصادية وعسكرية، دوليا وإقليميا ومحليا أيضا، تضع جميع الأطراف على محك شفاف جدا، لا يحتمل اللبس أو التدليس، ولا يجدي معه المزيد من التغرير والتبرير ولا الادعاء والإغواء، أو المراوغة والمقامرة!...

منطق الحسم

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - تتطلب الحياة حسماً أمضى في أمور شتى لا تنفك تتبدى. الإنسان مجبول على مواجهة الخير والشر، الحق والباطل، العدل والظلم، العزة والذِلّة، الكرامة والمهانة، الحلال والحرام، الصواب والخطأ، الفضيلة والرذيلة، الشرف والعار، الصدق والكذب... إلخ. هذا يتطلب اختياراً واعياً وعزماً صادقاً وقراراً حاسماً لجولات صراع أزلي فطرت عليه الدنيا، حتى الأبد....

غرماؤنا!!

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - مِن نكد العيش أن يظل اليمن رهينة أهواء وإرادات مترفيه. عصبة من المنتمين إليه، ما تزال هي نفسها، تعاملت مع اليمن وما تزال بوصفه غنيمة، تقاسمتها سلطة ونفوذا وثروات، بل وتشاركت بضمان بقائه وشعبه عظاماً! شعباً فقيراً محروماً ومظلوماً ومُهاناً على أرضه ومهاجر الغربة، وبلداً ضعيفاً متخلفاً تابعاً ومنقاداً لهذه الدولة وتلك!! الحال اليوم نتاج عبث العصبة نفسها وفسادها طوال عقود...

تصفيات ثأرية!

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - تبدو مجريات المونديال في ظاهرها رياضية؛ لكنها في حقيقة ما تشهده أكثر من مجرد بطولة رياضية كروية عالمية. هناك تصفيات اقتصادية وهي بمليارات الدولارات، وهناك تصفيات سياسية، وتصفيات ثقافية وحسابات تاريخية للشعوب ومنتخباتها أيضا. ظهر هذا لافتا وبقوة في مونديال قطر. برزت التصفيات السياسية في استبعاد روسيا من المنافسة على التأهل لمونديال 2022 على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية،...

«ساسة» عاهة!!

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - ابتلي اليمن ببعض لئيم، طبعه ذميم، وتفكيره عديم، وفعله زنيم. هذا موجود في كل مجتمع؛ لكن الأنكأ حين يكون هؤلاء محسوبين ساسة وقادة، ومسؤولين في البلد وإدارة شأنه! وحين يلتقون -إلا من رحم الله- في البلادة نفسها والعدامة ذاتها. بصرف النظر عن مواقفهم وما إذا كانوا في صف الحق أم الباطل، تجدهم على القدر نفسه من النذالة، حدّ تغيب معه كلياً في ممارساتهم الفروق بين السياسة والخساسة، وبين القيادة والنخاسة!!...