مـقـالات - ابراهيم الحكيم

عذراً محمد

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - عذرا يا رسول الله.. خذلناك ولم نكن بعدك أمة تباهي بها بين الأمم.. صرنا في حكم العدم.. غثاء يتجرع الألم، مشهورين بذل الخدم، والتخلف عن ركب التقدم، والتعايش مع السدم، والتآلف مع شعور المنهزم، وتسول السلام ووأد السلم! عذرا يا رسول الله.. إن تخلت أمتك عن خلقك العظيم، وجهلت نهجك القويم، وشُغلت بالقشور وكل ما هو عديم، وتاهت في سفور جالبات كل وخيم، واستسلمت لغي كل ما هو ذميم، ...

عزاء سوداني!

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - يعيش السودان عزاءً عاماً، ولا أحد يشعر بما يتجرعه مئات الآلاف من إخوتنا السودانيين المفارقين لآبائهم وأبنائهم وإخوانهم الذين سيقوا إلى اليمن في حرب لا ناقة لهم فيها أو جمل، عدا "الحاجة" من ناحية و"الغشاوة" من ناحية ثانية. أشعر بألم عائلات "أكثر من 8 آلاف جندي سوداني بين قتيل ومصاب ومفقود في اليمن"، ...

مفخخات ثلاث!

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - يشبه من يتحدثون حتى اليوم عمّا يسمونه «المرجعيات الثلاث» ذوي ميت شبع موتا ويصرون على أن يعود إلى الحياة! مازالوا، بلا خجل أو وجل، يتشدقون بهذه «المرجعيات»، كما لو أنها الكتب السماوية الثلاثة: التوراة والإنجيل والقرآن، رغم أن تتابع هذه الكتب جاء مراعيا لما طرأ بين حقب نزولها. فعليا، يبرز حديث «المرجعيات الثلاث»...

برملة!

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - واضح أن حروب المنطقة تدور بين براميل نفط وبراميل دم، بين خسَّة ورفعة، ضعة وعزة، اعتداء وإباء، وصاية وسيادة، احتلال واستقلال، تنمُّر وتمرُّد، وحدة وفرقة، تعمير وتدمير، شعوب وشُعب... وليست لأجل جمهوريات أو ديمقراطيات، ولا أمن إقليمي ولا دولي، ولا تنشد سلاما أو سلما دوليا... هذا واضح جداً. الحروب المشتعلة وتلك الجاري إيقاد نيرانها وقرع طبولها ليست بدافع تحقيق أمن أو سلام إقليمي...

«أكتوبر» مرتـقب

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - لا تدري كم ستحتاج عدن العزيزة وجنوب اليمن الحبيب من الوقت حتى تشتعل فيه 14 أكتوبر أخرى، تحرره من الاستلاب للغزاة وتبعا أسباب الاضطراب ومواقد الالتهاب. فقد أدامت أدوات الغازي الاحتلال البريطاني 128 عاما من الخضوع والتبعية والوصاية و"فَرِق تَسُد" و"جَهِل تُمَجّد"! لكن ما أعرفه أن شمس إمبراطورية بريطانيا العظمى أشرقت باحتلالها عدن في 19 يناير 1839،...