مرتبة الرجاء
 

ليسا جاردنر

ليزا جاردنر / لا ميديا -
هذه الأيام المباركة عند الله سبحانه وتعالى ونحن مقبلون على سنة جديدة بلغنا الله وإياكم إليها لا فاقدين ولا مفقودين. وأنتم الأعلم أيها الأحبة الأعزاء الأطياب الأتقياء الأوفياء، فعندما نقدم عليه هكذا من عمل فلنعلم جميعا كون منسوب الاحتياج لدعائكم وصل مرتبة الرجاء، فمحنة القلب النابض طِيبَةً. الوالد الغالي الفاضل ناجي محمد صالح زبارة قد ألمت به وعكة صحية حرجة وهو في أوج الحاجة إلى دعائكم.
فضلاً منكم أيها الأعزاء وأنتم الكرماء نبل الإنسانية أن نتضرع للذي لا تضيع عنده الودائع، وندعو ما استطعنا إلى الدعاء سبيلا. وكما كان صاحب القلب الأبيض لا يبخل على أحد دعاء وسؤالا ومواساة، فاليوم نجده في أمس الحاجة لنا جميعا، ليس ردا لجميل له علينا بل لنبرهن أمام الله سبحانه وتعالى وأمام أنفسنا أن المسار الإنساني ينعم بكل الإنسانية الحقة وأننا أهل له، وأننا بدعائنا لنقرض الله القرض الحسن فيضاعفه لنا، ودعاؤنا لكم من أعماق أعماق القلب أن يحميكم، يحفظكم، يسعدكم، وأن يمتعكم بالصحة والعافية وتمامها ومديد العمر حافظا لكم كل الغاليين لديكم.
اللهم إني استودعتك أبي عزيزا عندك، فأنت الحي القيوم القادر الشافي المعافي، استودعتك مريضا يتضرع إليك ونحن معه؛ ليس له إلا دعاءنا من بعد رحمتك وعطفك وكرم جودك، أن تشفيه وتمده بالصحة والعافية عاجلا غير آجل، يا رب العالمين، وأن تعيده إلى ذويه وإلى محبيه وإلينا معافى سالما غانما وتسخر له ما فيه الخير، بعزتك وجلالك يا من لا يرد دعوة المضطر، فأنت القادر المقتدر الأقدر، استودعتك وديعة وأنا إليك الفقير الأفقر، وأنت يا ذا الفضل لك النهي وكل الأمر، يا من لا تضيع عنده الودائع، توجهت إليك سرا وإليك أجهر: اللهم خفف عنه ما نزل وعجل له بالشفاء يا رب العرش العظيم.

أترك تعليقاً

التعليقات