إنقاذ السوق وعيالها
 

زاكي الكرام

زاكي الكرام / لا ميديا -
رئيس الحكومة «يدشن العام الجامعي» ومن جامعة خاصة بحضور وزرائي كبير، عقب أسبوع من إطلاق جامعة صنعاء قرارات هوجاء ولئيمة مطلع العام الدراسي، تضرب ثقة المجتمع بالتعليم الجامعي الحكومي وتثير مخاوف الآباء على سلامة أبنائهم وبناتهم في حرمه، كما تحد بقوة من الإقبال على كلياته وهذا هو الأخطر بالنتيجة!
ما الذي يجري إذن؟! ولماذا؟! وما الهدف؟!
بالربط بين المُعطَيين الآنفين ومعطيات أخرى في السياق ذاته، فإن من الجلي أن هناك سعياً حثيثاً ومتعمداً لتصحير الجامعات الحكومية وتحويل سيل الإقبال الطلابي عليها بالقسر بحيث يصب في خزائن سوق الجامعات الخاصة!
رئيس ووزراء الإنقاذ في الفعالية المذكورة، مجرد جوقة معلنين مدفوعي الأجر يعملون بقناع رسمي أطلق عليه الإعلام الحكومي مصطلح «تدشين العام الجامعي» في استهبال فج للمشاهدين!
فيما تلعب قرارات جامعة صنعاء الممهورة باسم الأخلاق دور الكواليس ضمن المخطط الدعائي اللئيم!
لا الحكومة يعنيها التعليم ولا قرارات «المنابر الأكاديمية» تعنيها الأخلاق..
إنه سوق البزنس المحموم الذي ينشط على هامش حرائق البلد وبؤس غالبية أبنائه... حيث الإثراء بجراح الشعب هو الغاية وكل لافتة براقة هي واسطة ووسيلة بعناوين متعددة!

أترك تعليقاً

التعليقات