بين جريمتين مسافة دولـة
 

زاكي الكرام

زاكي الكرام / لا ميديا -
شهدت مناطق الجغرافيا المحتلة في تعز منذ فترة جريمة إبادة جماعية ارتكبتها ميليشيات الخونج بدمٍ باردٍ بحق 11 شخصاً من أسرة الحرق أمام نسائهم وأطفالهم في جريمة تضاف إلى عشرات الجرائم المشهودة بالصوت والصورة المرتكبة بشكل شبه يومي في تلك المناطق خارج جغرافيا السيادة الوطنية منذ سنوات وحتى اليوم.
وكغيرها من الجرائم، ذهبت العدالة أدراج رياح خونة الوطن ومرتزقة البلاد ولم ينبس أي أفاكٍ ببنت شفة ولم ينطق أي أثيم بكلمة، وكأن على قلوب أولئك أقفال الخزي والعار وكأن هؤلاء يعترفون "قلوبنا غلف"، بل طمس الله على قلوبهم أجمعين، فلم يسلموا كرامة أهدروها بين أقدام البعران ولم يغنموا سلامة أو عدالة ذُبحت بسواطير جماعات الذل والهوان.
وشهدت عاصمة الصمود والنصر والعدالة صنعاء قبل مدة جريمة قتل الشاب عبدالله الأغبري من قبل أربعة أشخاص تم إعدامهم قصاصاً، أمس، تنفيذاً للحكم القضائي الصادر بحقهم، بعد استيفاء كل الإجراءات الشرعية والقضائية والقانونية.
وبين الجريمتين بدايةً ونهاية بون وطن شاسع الكرامة ومسافة دولة مترامية العدالة. وبرغم كل مزايدات الخونة ومناقصات المرتزقة وأكاذيب مرجفة العاصمة ومرجئة العاصفة، ذهب زبد النفاق جفاء وبقي ما ينفع الناس قصاصاً لأولي الألباب و"دولة تقط المسمار".

أترك تعليقاً

التعليقات