المعادلة اليمنية مستمرة
 

رشيد الحداد

رشيد الحداد / لا ميديا -
القانون الدولي يفقد قيمته عندما يفشل في حماية حق الحياة وحق العيش الكريم، كما يحدث في قطاع غزة.
ميثاق الأمم المتحدة يصيح مفرغاً عندما تفشل المنظمة الأممية في الدفاع عن الشعوب المستضعفة في العالم؛ كون هذه المنظمة وُجدت لإحلال الأمن والسلام في العالم ووقف أي مهددات للأمن والسلم الدوليين.
مجلس الأمن الدولي يفقد أبرز مهامه عندما يعجز عن إدخال مساعدات إغاثية منقذة لحياة 1,9 مليون شخص يمثلون سكان قطاع غزة.
لذلك البيان المشترك الصادر من حكومات الولايات المتحدة وشركائها، بشأن العمليات التي تنفذها القوات البحرية اليمنية في البحر الأحمر ضد سفن الكيان الصهيوني النازي، الذي قتل حتى الآن أكثر من 22 ألف مدني فلسطيني مستخدماً مختلف أنواع الأسلحة الأمريكية والبريطانية والفرنسية والألمانية، لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به، لأنه صدر في الاتجاه الخطأ.
فالتوتر الجاري في البحر الأحمر هو نتيجة لجريمة إبادة جماعية ترتكب منذ أكثر من ثلاثة أشهر. ووقف التوتر مرهون بوقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان بضوء أخضر من أمريكا وإسناد بريطاني ودعم ألماني وتواطؤ أوروبي.
فعلى تلك الدول التي جاء ذكرها في البيان أن تحترم القانون الإنساني الخاص بحماية حقوق الإنسان إذا كانت بدون مشاعر إنسانية، كالقادة العرب مثلاً، وأن تتجه للضغط على الكيان لوقف الحرب والحصار على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لكي توقف كافة أشكال التوتر في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، لاسيما وهذه الجبهة القومية والوطنية جبهة إسناد وضغط على الكيان لوقف الحرب على قطاع غزة. دون ذلك ستبقى المعادلة اليمنية مستمرة ومن الصعوبة، إن لم يكن من المستحيل، تفكيكها بالترهيب والتلويح بالقوة أو بالضغوط.

أترك تعليقاً

التعليقات