الهروب إلى الفشل
 

رشيد الحداد

رشيد الحداد / لا ميديا -
كلما فشل بنك عدن التابع لحكومة المرتزقة في وقف انهيار العملة يلجأ للتصعيد الاقتصادي ضد قطاع الصرافة، وهو ما يؤكد انعدام أي معالجات لوقف ذلك الانهيار الذي يضاعف معاناة الملايين من اليمنيين ويتسبب بانهيار الجوانب الإنسانية.
قبل يومين، وبعد انهيار سعر صرف العملة الجديدة المطبوعة حتى وصلت إلى 1845 ريالا مقابل الدولار الواحد، أصدر محافظ بنك عدن قرارا قضى بوقف العمل بشكل كلي ونهائي بشبكات الحوالات المالية المحلية المملوكة للبنوك والمصارف أو شركات ومنشآت الصرافة، ودعا البنوك والمصارف وشركات الصرافة المعنية إلى تصفية العمليات المعلقة في شبكات الحوالات التابعة لها خلال فترة خمسة عشر يوماً من التاريخ المحدد، وطالب بتقديم تقارير مفصلة عن الحوالات المالية غير المدفوعة التي لم يتم تسليمها لأصحابها خلال فترة لا تتجاوز عشرين يوماً من التاريخ المحدد.
حاول بنك عدن أن يعيد ما فشل في تحقيقه مطلع شهر رمضان الماضي بخصوص تنفيذ كافة التحويلات المالية المحلية الجديدة المنفذة بشكل نقدي حصراً عبر الشبكة الموحدة للتحويلات المالية (UNMONEY) اعتباراً من تاريخ صدور القرار، ويستثنى من التنفيذ الفوري الشبكات المملوكة للبنوك وتستمر بتنفيذ التحويلات المحلية بجانب الشبكة الموحدة للتحويلات المالية حتى تاريخ 30 تموز/ يوليو 2024.
حالة من الارتباك والتخبط يعانيها بنك عدن، عندما يفشل يهرب للأمام ويقفز على الواقع.

أترك تعليقاً

التعليقات