في مدينتي لصوص..
 

سرور الشريفي

سرور الشريفي / لا ميديا -
في طريقي نحو المستقبل
سألت الجندي الواقف على مشارف الأمل:
لماذا يخاف من يحمل البندقية؟! ومِمَّن؟!
التفت إليَّ بغضب، مشهراً في وجه سؤالي أربع كلمات...
أربع فقط كانت مدوية وقاتلة:
«سرقوا الحلم ليتقاسموا الصباح»!
ثم أشارت دمعة منه إلى كل شيء...
كل شيء لونّاه معاً بهتافات الأمنيات المزهرة
لينصرف بعدها حاملاً في جعبته أثقالاً من المعارك المنتظرة!
ناديته: من فضلك، مهلاً، توقف، أرجوك!
تفكيري أعزل أيها المحارب!
وأنا أيضاً وحيدة في منتصف مدينة مدججة بالغموض
كيف تتركني في غياهب كل هذا الضياع؟!
دُلني على الأقل أي اتجاه أسلكه كي أصل!
اختفى في عاصفة حزنه!
قصاصات تفكيري تتطاير في مهب الخوف
بينما أحاول أن أوقف نزيف عبارته!
قلت في نفسي: تُرى لِمَ يحزن من شيَّد أسوار النصر لأجلنا؟!
التفتُّ إلى وعود الحياة من حولي، فرأيت باب الثورة مفتوحاً
السكون يلف المكان
المصابيح منطفئة تغط أشكالها في سُبات العتمة
إلا مصباحاً واحداً، مسرجاً يقاوم في روح كُلٍّ منا رياح الخذلان!
ما كل هذا الانهيار؟!
هل تسلل اللصوص إلى الحلم؟!

أترك تعليقاً

التعليقات