كيف أصبح الطريق أبكم؟
 

سرور الشريفي

سرور الشريفي / لا ميديا -
المتاهة حولنا ظالمة
في الواقع لم نرَ الورود قط، رغم أننا سمعنا عن موسمها
لم نلامسها إلا في مناديل الجدات، تلك المعطرة القطنية القديمة
نقوش المجد تفوح من أخشاب الخزائن العميقة في قلب كل جدار
بوابات الحصون العتيقة ثقيلة جدا أمام هذه الأسماء بكل أحجامها
وجوه الأزمنة تحتاج لمن يعرفها كـ عيون الشهداء
الآمال لا تزال محنطة في زاوية التاريخ
شاخ الموعود هُنا واعوجَّ ظهر الوعد
غنِّي لنا أيتها المسافات الشاحبة ليحتضن لحن النايات بداخلنا أزر الصبر!
غنِّي ليعلم الوهم أن كل هذا الصخب تشييع لرقصتهم الأخيرة
دعي رئة الوقت تتنفس سلفيد العناء المتصاعد من مدخنة الغضب
المتفتق ندبات على عتبات السنين
في يد الغد جذوة أخيرة مستعرة
هل تكفي لينطق صمت الطريق؟!

أترك تعليقاً

التعليقات