أمين العباسي

أمين العباسي / لا ميديا -
دعونا نتماش مع أطياف التحليلات المختلفة وصولا إلى الخلاصات.. على وقع الفظائع الإجرامية التي يرتكبها نظام الإجرام والإبادة الجماعية الشاملة في غزة وعموم فلسطين على مدى 76 عاماً، قامت في أمريكا وبعض البلدان الأوروبية مؤخرا -لأسباب عدة ومختلفة- مظاهرات طلابية شديدة الوطئة على داعمي الكيان الصهيوني، تراكما للأحداث وتجسيدا للوعي الذي خلقه الفضاء التكنولوجي المفتوح، توازيا مع المظلومية والفطرة، اللتين كان من الضرورة بزمن ومكان أن تصلا إلى مسامع ضمير إنساني غُيّب لعقود، صُمّ مسمعه وأخرست لسانه.
لم تقتصر تلك المظاهرات على بلد أو مدينة أو جامعة بعينها كما حاول تصوير ذلك الإعلام الصهيوأمريكي الداعم والساند الأول للإجرام بمختلف أشكاله وصوره، وعبر مؤسسات تعاون وتكامل بين لقطاء الأمس واليوم الأمريكيين والصهاينة كـ"لجنة الشؤون الأمريكية "الإسرائيلية" العامة "AIPAC" ومؤسسة "هاسبارا" وغيرهما الكثير من المؤسسات والمنظمات المعلنة والسرية العاملة في مجال خدمة الصهيونية والتصهين ليل نهار، على مرأى ومسمع من مجلسي الأمن وحقوق الإنسان، بل العالم أجمع.
صحيح أن الشرارة الأولى لتلك المظاهرات بدأت فعليا في جامعة كولومبيا، لكن صحيحا موازيا مؤداه أن تلك الشرارة أذكت اشتعالا كبيرا لحقتها شراراته في مئات الجامعات الأوروبية والأمريكية، فمثلا في أمريكا وحدها عمت المظاهرات وتأججت جذوتها في أكثر من 300 جامعة أمريكية، على رأسها جامعات عريقة جدا ومصنفة عالميا مثل جامعة هارفارد وجامعة كولومبيا، وغيرهما من الجامعات العريقة سواءً في أمريكا أو أوروبا.
إن حرب الإبادة في غزة -رغم مأساتها وهول فظائعها- إلا أنها استرعت ولفتت انتباه مستوى كبير من ضمير إنساني فطري وحيادي حد فحص الحقيقة بأدوات البصيرة دون التأثر بالملوثات البصرية المخاتلة.
قبل هذه الحرب كان مجرد الحديث عن مقاطعة الكيان الصهيوني من أي مستوى في أمريكا جريمة يعاقب عليها القانون الأمريكي في ثلاثين ولاية أمريكية تقريبا كما تؤكد بعض الكتابات والتقارير الصحفية الراصدة.
تقول تلك التقارير إن "إسرائيل" حاولت -بكل جبروتها وحضورها وسيطرتها الحديدية على القرار الأمريكي- أن تثني تلك المظاهرات عن مسارها المرسوم، ترغيبا وترهيبا مسايرة ومجابهة، ولم تفلح حتى الآن، رغم سلسلة الإجراءات التي حاولت فرضها عن طريق أدواتها "اللوبية" المختلفة والمتغلغلة في نسيج الإدارة الأمريكية.
انفجرت تلك المظاهرات بشكل عفوي ردا على جرائم غزة المشهودة والمشاهدة، لحظة بلحظة، غير أن هذا الانفجار كان محسوبا حسابه لدى القيادة الإجرامية في "إسرائيل"، بالتعاون -كما أسلفت- مع أذرعها في كافة الولايات الأمريكية، وكانت برامج مواجهته معدة سلفا بنفس الكيفية والقدر اللذين توقعتهما سيناريوهات ذاك الانفجار، وهذا ما يفسر سرعة التصدي لحركتها في أول أيام اندلاعها.
في يوم السابع عشر من أبريل 2024 اندلعت أولى المظاهرات في جامعة كولومبيا احتجاجا على الجرائم الصهيونية في غزة، جوبهت من أول أيامها بعنف الشرطة الأمريكية المدججة بالسلاح بناءً على طلب من رئيسة الجامعة نعمت شفيق ذات الأصول المصرية.
نادى المتظاهرون بإيقاف دائم للحرب في غزة، ومحاكمة مرتكبيها وإيقاف المساعدات الأمريكية لـ"إسرائيل"، وسحب استثمارات الجامعات من الشركات المزودة "إسرائيل" بالسلاح، وأبعد من هذا طالب المتظاهرون إدارة الجامعة بالإعلان الرسمي بكل شفافية عن ميزانيتها ومصادر تمويلها وإشراكهم في مناقشة التمويل لتحقيق النزاهة والشفافية بناءً على مساحة الحرية المدعاة، وحقائق القيم المتمثلة في المنهج الدراسي، وهذا انسحب على معظم الجامعات التي انخرطت في المظاهرات.
حاولت بعض الجامعات أن تفتح آفاق حوار مع الطلاب عارضة وفارضة خطوطا عريضة ومحددات جافة اعترض عليها الكثير واستجاب لها البعض من الطلبة، وفي طليعة تلك الجامعات جامعتا هارفارد وكولومبيا.
في المحصلة النهائية لهذا المدخل التحليلي، تحتاج هذه المظاهرات واحتشادها الضخم إلى سياق عربي مواز ومتصل بها، بغية صياغة مشروع واحد وموحد السياقات لدفع عملية الانتصار لفلسطين والاقتصاص لغزة خطوات إلى الأمام تتوج بحقيقة صياغة مشروع الدولة الفلسطينية بعاصمتها التاريخية القدس، كل القدس، وهذا يتطلب موقفا تاريخيا موحدا للعرب والمسلمين، يمكن به ومن خلاله انتزاع هذا المشروع جنبا إلى جنب مع اصطفاف عالمي مؤيد ومواز، يتشكل به فجر ضمير عالمي جامع، ممكناته قائمة وماثلة للاعتبار، ولنا في موقف دولة جنوب أفريقيا أمام محكمة الجنايات الدولية خير دليل ونموذج عبرة.
الأسبوع الفائت بدأت بعض الدول الأوروبية وعلى رأسها النرويج مسرح عمليات أوسلو وعرابة تفاصيل اتفاقها السرية والمعلنة، بالتصريح على لسان رئيس وزرائها بأنها تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهذا يستتبع عملا مكثفا لتعزيز موقفها وتنشيط دبلوماسيتها لتمثيل سياسي متبادل مع دولة فلسطين.
في الأشهر الفائتة والمتزامنة مع العمليات الصهيونية في غزة كانت إسبانيا وهولندا ودول أخرى قد نددت بالإجرام الصهيوني المتواصل في القطاع، ولم يعزز ذلك الموقف بموقف عربي مؤازر، وهذه الدول تعتزم هي الأخرى الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على طريقتها وصيغتها وقناعاتها، وحتى الآن لم نسمع عن موقف عربي مؤازر من أي بلد وبأي شكل من أشكال التعبير.

 لماذا جامعة كولومبيا؟!
قبل الإطلالة على أفياء جامعة كولومبيا التعليمية كان لزاماً أن نشير إلى مقدمة موضوعية تتقصى المناخ العام في جامعة كولومبيا الذي يقوم على مستوى راق من الحرية المعرفية والفكرية قولا وممارسة، بالإضافة إلى حجم التعدد والتنوع الإثني اجتماعيا وسياسيا ودينيا وجغرافيا في أوساط الطلبة، حيث ينخرط في مدرجات الجامعة التعليمية عدد كبير من الآسيويين والأفارقة واللاتينيين، وهذا شكل أحد المداخل النوعية لانتقائية معرفية نوعية، كذلك تعتمد على مساحة كبيرة من الحرية الفعلية في المتون المنهجية والعلاقات الطلابية والحوار المستمر بين مختلف مستويات الأطراف التعليمية، أساتذة وطلاب وموظفين، وحتى زوار ووافدين. بصورة موازية ذات جدوى علمية وعملية شكل الفضاء المفتوح عبر الشبكة العنكبوتية الدولية مصدرا استراتيجيا للمعلومة العلمية المؤكدة، وتحليلها متعدد المشارب والمسارات والمآلات، ما ألهم الكثير من ذوي الوعي الفائق الوقوف على حقائق علمية متعددة الحيثيات، متنوعة المخرجات، مكنتهم من استخلاص موضوعي ودقيق للنتائج ومن ثم تحديد التوجهات.
جامعة كولومبيا إحدى الجامعات الأمريكية الأهلية تأسست في العام 1754م، أي قبل الثورة الأمريكية التي قادها الوطنيون الأمريكيون ضد بريطانيا العظمى في المستعمرات الثلاث عشرة في منتصف سبعينيات القرن الثامن عشر حوالي العام 1775م، بعد إرهاصات عدة بدأت في العام 1765م وحتى العام 1783م. وبالمناسبة، وكجملة عارضة شكلية، فإن هؤلاء الوطنيين المنسوبين للعالم الجديد، والمسيطرين على كافة الامتيازات وحقوق السكان الأصليين، ما هم إلا عبارة عن عصابة من نزلاء السجون الأوروبية، دفعت بهم حكوماتهم بإيعاز وتمويل من أنوية اللوبي الصهيوني الذي بدأت ملامح سيطرته تتضح حينها على كافة مقدرات القارة العجوز، حيث شكل هؤلاء السجناء طلائع مغامرين محسوبة نتائج مغامراتهم من لدن من صاغ سيناريو المغامرة، فإما أن يكونوا وقودا لنهاية مأساوية، أو مستكشفين لمجهول عظيم بكل مقدراته وثرواته وكنوزه المجهولة لدى دافعي عجلة المغامرة مترقبي نتائجها، وهي عملية محسوبة النتائج والبدائل، إن صدق أرشيف وثائق تلك المغامرة التاريخية.
جامعة كولومبيا رأت النور وخرجت للوجود قبل قيام الثورة الأمريكية بعشرين سنة تقريبا، وأيضا قبل نشوء العديد من الجامعات الأمريكية التي تتفوق عليها والمصنفة تصنيفا نوعيا على أساس من معايير مصممة تصميما كيفيا موضوعيا، وذات مضامين تستلهم الجودة والكفاءة والتنافسية والتاريخ والشهرة والمخرجات ونوعية تلك المخرجات ونسبة المعلمين إلى الطلبة، وغيرها من المعايير الدقيقة النوعية حد التفوق.
أسس الجامعة جورج الثاني ملك بريطانيا تحت اسم "كلية الملوك" ما لبث ذلك الاسم أن تحول بعد الثورة إلى "كلية كولومبيا" في العام 1874م، ثم تغير مرة أخرى إلى جامعة كولومبيا في العام 1912م.
يقع حرم الجامعة في بلدة مانهاتن في مدينة نيويورك، وهي في قلب التصنيف العام لمؤشر "QS" لأهم الجامعات الأمريكية، كما أسلفت، والتي تبلغ حوالي العشرين جامعة يقل عددها أو يزيد من سنة إلى أخرى لاعتبارات عدة ومتنوعة مرهونة بحالة وتوجهات ومناخ التقييم الأكاديمي من عام إلى آخر.
تشير الوثائق والتقارير العلمية طيلة سنين وعقود وقرنين ونصف من الزمان الى أن جامعة كولومبيا من أعرق جامعات العالم الحديثة، وأنها حاضرة جدا في صلب التاريخ العلمي للنظام التعليم الجامعي والعالي على المستويين الأمريكي والدولي، فهي إلى جانب تاريخها العريق تعتبر أكثر جامعة أمريكية حصل خريجوها على جائزة نوبل في العلوم في أمريكا، علاوة على أنها تتفرد بالتميز الأكاديمي في مجال تدريس العلوم الإنسانية وتأسيس علوم حديثة كعلم الوراثة الحديث وعلم الإثنوغرافيا، العلم الأكثر حداثة تقريبا في علمي الاجتماع والأنثروبولوجيا "الجغرافي تاريخية" إن صح النعت.

تتمتع جامعة كولومبيا بعدد من الخصائص التاريخية والأكاديمية النوعية، رغم وضعها المالي دون المتوسط مقارنة بجامعات أخرى تأسست بعدها بكثير، حيث يبلغ إجمالي موازنتها 9.23 مليار دولار سنويا، وتبلغ نفقاتها السنوية 6 مليارات دولار تقريبا، وفي سجلها الإحصائي تمتلك رصيدا متفوقا إلى حد ما مقارنة بالكثير من الجامعات الأمريكية، فعلى سبيل المثال بلغ عدد الطلبة الملتحقين بالجامعة عام 2023 حوالى 8,365 طالباً في مقاعد التعليم الجامعي بالنسبة للبكالوريوس، بينما بلغ عدد طلبة الدراسات العليا حوالى 18,568 طالب دراسات عليا توزعوا بين برنامجي الماجستير والدكتوراه، وبلغ عدد المدرسين 3,763 أستاذاً جامعياً، وهذا يشير إلى مستوى تفوق الجامعة في نسبة الطلبة إلى الأساتذة الذي حافظت عليه خلال عقود، بالإضافة إلى 20,861 موظفاً مؤهلاً تأهيلا فنيا ومهنيا راقيا.
وتقدر الأصول المالية للجامعة بصافٍ قدره 18.7 مليار دولار، وتقدر الإيرادات السنوية لعام 2023 بـ6.2 مليار دولار، كما بلغت نفقاتها الفعلية لنفس العام 5.6 مليار دولار.
بسبب معاييرها الأكاديمية العالية وصل معدل القبول الجامعي العام في جامعة كولومبيا إلى 5,8%، ما يجعلها ثالث أكثر الجامعات انتقائية في الولايات المتحدة، وثاني أكثر الجامعات انتقائية في رابطة اللبلاب بعد جامعة "هارفارد"، وهذه الرابطة تضم أعرق ثماني جامعات في أمريكا، بناءً على مواصفات ومعايير وشروط نوعية خاصة جدا جدا. من ناحية أخرى بلغت تكاليف الدراسة في العام 2023/ 2024 تقريباً 32,670 للفصل الدراسي الواحد.
في تقييم العام الحالي 2024 لأفضل 25 جامعة أمريكية جاءت جامعة كولومبيا في المركز 12 بعد أن كانت العام الماضي في المركز الـ18، وهي قفزة معقولة مقارنة بفارق حجم الإمكانات والقدرات بينها وجامعات أخرى، وهذا يعكس تغييرا في معايير التقييم ونسبتها في كل جامعة، حيث يتم تقسيم التصنيف إلى قسمين: جامعات تعتمد على اختبارات SAT (ACT)، وأخرى لا تعتمد عليها ولا تمتلك أي معلومات حولها، وهذان المؤشران عبارة عن نظامي تقييم أكاديمي صرف.
هناك مؤشرات تقييم أخرى كثيرة، كمؤشر (US news&world report) ومؤشر (QS) وهي تعتمد على نظام معياري دقيق حيث يتصف الأخير بدقة معاييره ودقة تقييمها التي تصل إلى 99% على مستوى الكفاءة المعيارية وكذلك الإجراءات التطبيقية، وشمولية نشاطه وانتشاره على مستوى عالمي.
تشغل الجامعة مساحة 13 ألف هكتار في حي مرتفعات (Morning Side Hights) الذي يحتوي على عدد من المؤسسات الأكاديمية المصممة معماريا كفضاء مستلهم للابتكار ومحفز للإبداع، من خلال التوزيع البصري الجمالي لأبعاد المكان وتناسبها مع التصاميم الداخلية والتراكيب المختلفة لقطع الأثاث وتوزيعها وترتيبها وأنماط الاستخدام، وهوما يجعلها تحفة فنية حقيقية تتجاور في فضاءيها الداخلي والخارجي القيم الوظيفية التي تستهدف المنفعة والقيم الجمالية التي تخلق المتعة وتتكامل مع مضمون النظام التعليمي المتحرر من الولاءات الأيديولوجية، من خلال برنامجها الثري في مجال العلوم الإنسانية المرتكز على القيم الأخلاقية التي تخاطب الضمير.
هذا كله يعكس أفقا جماليا ويؤسس لمخيالٍ دافقٍ عند الدارسين والمدرسين وكل العاملين، والذي بدوره يهيئ الجميع لنشاط مهني ومعرفي ناهض في أقصى حضوره ونقائه الذهني والوجداني المتقد والمعطاء عن جدارة.

معالم وحقائق
.اشتهرت بتأسيسها عدداً من العلوم كعلم الوراثة الحديث، وعلم الإثنوجرافيا، بالإضافة إلى تنظيمها جائزة سنوية علمية خاصة في مجال الصحافة والخدمة العامة والأداب والموسيقى تسمى جائزة "بوليتزر".
.اشتهرت بحصول 85 شخصاً من خريجيها وأعضاء هيئة تدريسها وأعضاء هيئة التدريس المساعدين وبعض العاملين فيها على جائزة نوبل في مراحل مختلفة من مراحل أعمارهم.
.ضمت هيئة التدريس في جامعة كولومبيا العام 2024 عشرة من الحاصلين على جائزة نوبل في مجالات علمية مختلفة.
.تنظم الجامعة منتدى دورياً سنوياً لشخصيات وزعماء عالميين يزورون نيويورك، وذلك لإتاحة الفرصة لطلبتها للاحتكاك بهؤلاء والاستماع لهم ومحاورتهم، بكل حرية وشفافية، وهذا يعبر عن صميم مضمون النظام التعليمي الداعم لخلق الكفاءات وصناعة قادة المستقبل بشروط إنسانية متقدمة. كان من أبرز من شاركوا في هذا المنتدى الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، الذي دخل في جدل كبير مع طلبة الجامعة المشاركين في تلك الندوة، تحدثت عنها صحف أمريكية مرموقة، وصنفت مشاركته تلك من أهم المشاركات لرؤساء غير أمريكيين.
.تخرج في جامعة كولومبيا ثلاثة من الرؤساء الأمريكيين، هم: تيودور روزفلت، فرانكلين روزفلت، وباراك أوباما، وخمسة من مؤسسي الولايات المتحدة أيضا أشهرهم الكسندر هاملتون، أحد مؤسسي الولايات المتحدة الأمريكية الأوائل، وكذا ورن بافت، أحد أشهر المستثمرين في بورصة نيويورك، ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت، وماوريسيو ماكري، أحد أشهر رؤساء الارجنتين، وميخائيل ماكاشفيلي، رئيس جورجيا، إضافة إلى سبع وثلاثين شخصية من رؤساء الدول والحكومات في العالم، وآلاف الشخصيات العالمية في مجالات متعددة ومختلفة، وعلى رأس كل هؤلاء يأتي المفكر العربي الفلسطيني إدوارد سعيد، رائد نقد الاستشراق والقارئ الحصيف للثقافة الإمبريالية المهيمنة على العالم والمستغلة لمقدراته.

أترك تعليقاً

التعليقات