حسين زيد بن يحيى

حسين زيد بن يحيى / لا ميديا -

الحمد لله أنني من أبين، حيث تخرج أبين صنفين: رجال الرجال مثل الرئيس الشهيد سالم ربيع علي (سالمين)، أو نعجة مثل "الدنبوع".
الحمد لله أن جذوري القبلية من حضرموت/ تريم المقدسة/ مسيلة آل شيخ بن أحمد بن يحيى، حيث الحكمة والعلم.. وكيف لا وجدي الأول العلامة المجدد المجاهد الشهيد محمد بن عقيل (رضوان الله عليه)، وابن عم أبي الفقيد المناضل علي عقيل بن يحيى من مؤسسي حركة البعث 1947، دمشق، وداعمي ثورة 14 أكتوبر 1963، والفقيد موسى الكاظم بن عبدالقادر بن يحيى من مؤسسي الحركة القومية والوطنية في الجنوب واليمن...
الحمد لله أني حسيني علوي هاشمي.. انتمائي لليمن والعروبة لا غبار عليه.. بنو هاشم من ذرية سيدنا إبراهيم (عليه السلام)، وسيدنا إبراهيم من ذرية أبي العرب واليمن سيدنا هود (عليه السلام) سيد قوم عاد العرب الأول.
الحمد لله أني من مناضلي خط البداية، يوم خرج علم الهدى الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي (رضي الله عنه).. لم نكن من المخلفين، بل بصوت عال أعلنت الولاء والبيعة له طاعة لله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وكتاباتي في الشورى والتجمع والوحدوي والثوري والأمة... الخ شاهد لي، مع استدعائي للتحقيق في 2004 عند اللواء ناصر منصور هادي، الذي وصفته صحيفة الشورى حينها بعنوان "تهمة الحوثية تصل عدن- أبين".
الحمد لله -أيضاً- أننا مبكراً رفضنا حرب وتكفير الجنوب صيف 1994.. ويكفيني شرفاً أن منزلي المتواضع في العصلة/ زنجبار/ أبين في 27 أبريل 2006، احتضن أول ملتقى معلن عنه وجماهيري للتصالح والتسامح الجنوبي- الجنوبي.
الحمد لله أن قدميَّ تعفرتا بتراب الجنوب الطهر الطاهر من الصبيحة إلى حضرموت، وفي معظم فعاليات الحراك الجنوبي الرافض للحوار والمبادرة الخليجية للوصاية.
الحمد لله أني من أجل الجنوب تعرفني سجون وزنازين أمراء حرب وتكفير الجنوب ولمرات عدة ولسنوات طوال.
الحمد لله أنني دفعت دماً وضرباً سالت من أذني على إثره الدماء من أجل الجنوب، ولم أركع.. والشكر موصول للرئيس علي ناصر محمد الذي تضامن معي بمقال نشرته صحيفة الأيام حينها.
الحمد لله أن نظام عفاش الرجيم بمطرقة القيود كسر قدمي اليمنى، ومع ذلك ذهبت إلى المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء محاكما للنظام المجرم.. والشكر موصول للشهيد عبدالكريم الخيواني الذي بكلمته في أوسلو تضامن معي، واعتبر أن الكتاب والصحفيين هم الأخطر على نظام عفاش الرجيم.
الحمد لله أني أول جنوبي تحكم عليه محاكم عفاش الرجيم بصنعاء 10 سنوات سجناً من أجل الجنوب وكرامة أهله الأحرار.
الحمد لله أننا كنا رعب الله المسلط على عفاش الرجيم الذي اختطفنا من الضالع إلى إب بحجة أننا سنعطل عليه فعالية "خليجي 20".
بعد ذلك، من كان مع الخوالف عليه أن يسكت عندما نحن الرجال نتكلم.
نحن حملنا القضية الجنوبية، وسنواصل المشوار، أو أن يصطفينا الله شهداء لنلحق بالأحبة محمد وآله، اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد.
17 مارس 2020

أترك تعليقاً

التعليقات